ابنا: وافاد مسؤولون امنيون ان العملية تمت في ضواحي كويتا (جنوب غرب) حيث وقع اعتداء السبت وحيث يرفض المسلمون الشيعة لليوم الثالث على التوالي دفن ضحاياهم مطالبين بتحرك من السلطات الباكستانية.
وقال «اكبر حسين دراني» الوزير المكلف الشؤون الداخلية في اقليم بالوشستان (جنوب-غرب) وعاصمته ان "الذين قتلوا كانوا قتلة مأجورين على اعلى المستويات" ضالعين في اغتيال قاض وثلاثة مسؤولين كبار في الشرطة من الشيعة.
واضاف ان احد الاشخاص السبعة المعتقلين لعب دورا بارزا في التخطيط لاعتداء السبت الذي نفذ في سوق" هزارة تاون " وهي ضاحية في مدينة " كويتا " تقيم فيها مجموعة كبيرة من المسلمين الشيعة.
ولم يتضح مباشرة ان كانت هذه الحملة كافية لاقناع المسؤولين الشيعة الغاضبين حيال عجز السلطات عن وقف موجة الاعتداءات الارهابية على طائفتهم، بانهاء حركة الاحتجاج التي اتسعت لتطال كبرى مدن باكستان كراتشي وادت الى اغلاق الطريق الرئيسية الى مطار اسلام اباد.
ولوحظ ان الغضب الشعبي في باكستان لم يطل فقط الحكومة المحلية في بلوشستان والحكومة الاتحادية في اسلام اباد ، بل شملت حالة الغضب قيام المتظاهرون والمعتصمون في المدن الباكستانية باطلاق هتافات ضد السعودية واتهموها بدعم التنظيمات الارهابية الوهابية في باكستان وتحريضهم على قتل الشيعية .
وتزامن مع هذا الغضب الشعبي تأكيد تقارير غربية بضلوع اجهزة مخابرات سعودية بدعم التنظيمات التكفيرية الوهابية في الشرق الاوسط في العراق وسوريا ، وباكستان وافغانستان .
وكان مواطنون غاضبون قد اطلقوا هتافات ضد السعودية اثتاء مشاركتهم باستخراج الجثث المتفحمة واشلاء الضحايا من تحت انقاض المحلات والمنازل وطالبوا بقطع العلاقات مع السعودية واعتبروا ملكها واسرة ال سعود " جنود الشيطان للتحريض على" قتل المسلمين الشيعة وتكفيرهم ".
ويشكل عدد السكان الشيعة في باكستان 40 مليونا من مجموع سكان البلاد البالغ عددهم 180 مليون نسمة.
..................
انتهی/232