وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء

١٩ فبراير ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
392600

تضامنا مع الشعب البحريني اقام المجمع العالمي لاهل البيت (ع)

مهرجان في الذكرى السنوية الثانيه لثورة الكرامة في البحرين، في قم المقدسة

في الذكرى السنوية الثانية لإنطلاق ثورة البحرين العظيمة أقيمت في مدينة قم المقدسة الاسبوع الماضي في حرم السيدة المعصومة (عليها السلام) "مسجد أعظم" وبراعية المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام مهرجان في الذكرى السنوية الثانية لإنطلاق الثورة البحرينية ضد حكم ال خليفة الظالم .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء - ابنا: أقيمت في مدينة قم المقدسة  الاسبوع الماضي في حرم السيدة المعصومة  (عليها السلام)   "مسجد أعظم" وبراعية المجمع العالمي للأهل البيت عليهم السلام مهرجان في الذكرى السنوية الثانية لإنطلاق الثورة البحرينية ضد حكم ال خليفة الظالم .

وقد قام  المجمع العالمي لاهل البيت عليهم السلام بواجبه الاسلامي ورسالته التي طالما صدح بها وعبر موقعه الريادي بتبنيه وإقامته لهذا المهرجان في ذكرى انطلاق هذه الثورة الجماهيرية والمناهضة للظلم و التي فجرها شعب البحرين المظلوم لاجل نيل الكرامة والحياة الكريمة والحرية المسلوبة، ولاجل إعلان مدى أحقية هذه الثورة العظيمة واعلان مطالبها المشروعة والقانونية التي تطالب بها الجماهير في البحرين،

 وتضامنا معه في معاناته وآلامه اقيم هذا المهرجان في الذكرى الثانية لانطلاق  هذه الثورة المباركة ، وبعد قراءة آيات من الذكر الحكيم القى الامين العام للمجمع العالمي للاهل البيت عليهم السلام حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيح "محمد حسين الاختري" حفظه الله  كلمته القيمة حول المواضيع التي تخص ثورة البحرين كما تطرق الى مظلومية شعب البحرين وما يتعرض اليه من مختلف اشكال التعذيب الهمجي والذي قد فاق كل التوقعات ، وشمل جميع المعتقلين حتى علماء الدين البارزين، من خلال التضييق على حرية التعبير ومنع النشاطات الاجتماعية و السياسية.

ثم القى امام جمعة  محافظة "آراك" وممثل ولي الفقيه فيها حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ "دري نجف آبادي" حفظه الله ورعاه كلمة مؤثرة حول ثورة البحرين وما يمر به هذا الشعب من اضطهاد وظلم كبير .

واختتم هذا المهرجان  باستضافة مدير حوزة "الأطهار" في قم المقدسة حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ «عبد الله الدقاق» البحريني والذي تكلم عن تاريخ الشعب البحريني وثورة العظيمة  ،وهنا ننقل نص كلمته التي القاها في هذا المهرجان :

"اجتمعنا اليوم لنصرة الشعب البحريني المظلوم ورفضاً لما يقوم به الظالمون في البحرين الحبيبة.

فالبحرين جزيرة صغيرة في الخليج الفارسي و لا يتجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة ، وقد جاء الإسلام الى البحرين ، حيث بعث الرسول الاعظم (ص) رسالة إلی حاكم البحرين « المنذر بن ساوى التميمي» ودعاه الى الاسلام فأسلم اهل البحرين دون قتال.

وكما اظهر اهالي البحرين الولاء لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وبقيت كذلك ولم تقبل والياً من بني أمية .

وكان «زيد بن صوحان» والياً علی البحرين من قبل الإمام علي والإمام الحسن الزكي (صلوات الله وسلامه عليهم) وقتذاك.

وجاء في "الحدائق الناضرة" في الكشكول أن البحرين حكمها بنو أمية في زمن «عبد الملك بن مروان» حيث جهز الجيوش للدخول الى البحرين.

وبقيت البحرين شيعية وموالية للأمير المؤمنين (ع) إلی ما قبل ثلاث مئة سنة تقريباً إلی أن تغلغل بعض السنة ومنهم آل خليفة واستولوا على البحرين سنة 1783م حيث جاءوا من منطقة الزبارة بقطر، ومنذ ذلك الحين إلی يومنا هذا لم نری إلا العذاب والمعاناة.

ويذكر المراقبون ان ثورة شعب البحرين تتكرر في كل عشر سنوات ضد آل خليفة.

وعلی الرغم من البعد الطائفي لآل خليفة إلا أن حركة أهل البحرين لم  تكن طائفية بل كانت وطنياً فكانت المطالب التي يرفعها أهل البحرين، مطالب تصدر من المواطنين سنة وشيعة ولا تخص السنة إلا أن آل خليفة دائماً ما يحاولون إذكاء الصراع الطائفي بين السنة والشيعة.

ونرى ان من الشعارات المرفوعة في البحرين إلی يومنا هذا هو: (إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما إنبيعه).

فأهل البحرين حينما تحركوا توكلوا علی الله تبارك وتعالی ولم يعتمدوا لا علی الشرق ولا علی الغرب، ومن أهم شعاراتهم في هذه الثورة :( منصورين والناصر الله).

وخلاصة ما ذكرته ثلاثة أمور:

اولاً حركة البحرين قديمة ومستمرة إلی اليوم.

ثانياً حركة أهل البحرين وطنية وليس طائفية.

ثالثاً حركة أهل البحرين سلمية وليس مسلحة.

ولذلك حينما إنطلقت الثورات العربية مؤخراً في تونس ومصر، تحرك أهل البحرين بمظاهرات سلمية ووطنية وطالبوا بحقوقهم المشروعة في مثل هذا اليوم 14 فبراير لعام 2011م.

وللأسف الشديد فالولايات فالمتحدة الأمريكية دعمت الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسلحت المتمردين والإرهابيين في سوريا إلا انها التزمت الصمت تجاه ثورة البحرين.

وفي يوم 14 فبراير 2011م  ،خرجت المظاهرات وطالبت بحقوقها إلا انها تعرضت لإبشع صور القمع والظلم من قبل النظام الحاكم ؟

وكان الملك قد وعد أهل البحرين خيرا بكتابة دستورهم بأنفسهم وإعطاء برلمان كامل الصلاحية ومع سائر الحقوق، إلا انه بعد سنوات قليلة حنث وانقلب على ما وعد به.

ولم يبقی علی هذا الوعد إلا عام واحد، ففي 14 فبراير 2001م انقلب علی جميع ما قاله وجاء بدستورٍ أخذ فیه جميع صلاحيات الشعب ونصب نفسه ملكاً وجعل هذه الصلاحيات للملك، لا للشعب.

وصبر الشعب البحريني عشر سنوات ولم يحصل شيئا.

لذلك خرجت هذه المظاهرات بعد 10 سنوات في 14 فبراير 2011م  ،يعني قبل سنتين من هذا اليوم.

فكانت النتيجة سقوط أول شهيد في هذه الثورة هو:«علي المشيمع» من منطقة "الديه".

وما زال الى يومنا هذا يتساقط الشهداء واليوم سقط شهيد اخر من نفس المنطقة وهو«حسين الجزيري»، وتبقى الثورة مستمرة وتبقة قوافل الشهداء تتساقط حتی تحقيق المطالب المشروعة.

كما واقدم النظام على هدم أكثر من 40 مسجداً بالكامل، وأحرق أكثر من 80 نسخة، من القرآن الكريم، و 1000 نسخة من الأدعية الشريفة.

وكذالك  اقدمت السلطة الحاكمة  على تجنيس ما لا يقل عن 300000 ألف شخص من النواصب الذين جاء بهم من الخارج.

ومن جراء ذلك بلغ عدد سكان البحرين الى أكثر من مليون نسمة.

وسجن الالآف من المواطنين. و إعتقل النساء وإعتدی عليهم وضربهم . ومارس ابشع انواع التعذيب بحق السجناء والمعترضين.

وهنا سؤال يطرح نفسه والكثير يسئله؟

هل ستستمر ثورة البحرين؟ وهل ستنتصر أم لا؟

والجواب هو إن الأمور بيد الله ولكن القرائن تشير إلی أن الشعب البحرين سينتصر وسينال مطالبه المشروعة.

لماذا؟

 لوجود ثلاثة عناصر تجعل الثورة مستمرة و هي التي تقودها نحو النصر.

العنصر الأول: الحركة الشعبية والجماهيرية الواسعة فالحركة لم يكون فيها حزب معين وإنما هي من عامة الناس و من المواطنين .

العنصر الثاني: وحدة الكلمة فالكل قد إتحد علی ضرورة رفع الظلم عن شعبنا في البحرين.

العنصر الثالث: وجود القيادة المركزية المتمثلة في «سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسی أحمد قاسم» (أيده الله).

ولذلك قال سماحة القائد المعظم ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمی السيد علي الحسيني الخامنئي» (أيده الله) وفقاً للشواهد القرآنية فإن الشعب البحرين سينتصر بإذن الله.

قبل سنة ونصف كنت مع «سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن أختري» في مشهد المقدسة نصلي خلف السيد القائد طلاة الجماعة بجوار الإمام الرضا (ع).

فألقي أحد البرلمانيين المستقيلين في البحرين كلمة أمام السيد القائد وخاطبه وقال له أنت وعدتنا بالنصر، فقال السيد القائد: إن شاء الله..إن شاء الله.

وكنت بخدمة «سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني» في النجف الأشرف قبل سنة ونصف تقريباً فقال لي يومياً شيخنا بعد صلاة الصبح أتوجه إلی الله تبارك وتعالی وأتوسل إلیه بالحجة إبن الحسن (عج) وأقسم عليه بحق جدته فاطمة (ع) أن يفرج عن شعب البحرين فإنكم في الخط الأول في جبهة الدفاع عن القعيدة.

وهكذا حدثني أحد المؤمنين فقال دخلت علی السيد القائد الخامنئي فوجدته يبكي، قلت له لم  تبكی؟ فقال ابكي على  شعب البحرين ، هؤلاء مظلومون ولا ناصر لهم إلا الله.

وهكذاتكلم مراجع الدين في قم المقدسة كـ«سماحة آية الله العظمی الشيخ وحيد الخراساني» و«سماحة آية الله العظمی الشيخ لطف الله صافي الكلبایكاني» و..

لله الحمد والمنة فلدينا روح الشهادة التي استلهمناها من سيد الشهداء ولدينا القيادة العلمائية فالثورة ستبقى  مستمرة حتی تحقيق سائر المطالب المشروعة.

وانا من جهتي كطالب من طلاب البحرين في الحوزة العملية أتقدم بالشكر الجزيل إلی مقام ولي أمر المسلمين أية الله العظمی  السيد علي الحسيني الخامنئي  وبجهوده المباركة في خدمت قضية البحرين.

كماو أتقدم بالشكر إلی جميع مراجع الدين في قم والنجف الاشرف والشخصيات الإسلامية والعلمائية.

وأشكر من صميم قلبي الشعبين الإيراني والعراقي وسائر شيعة أمير المؤمنين والمسلمين الذين نصرونا بالقول والفعل  ووقفوا معنا في المظاهرات وفي الإعلام وغير ذلك.

كما واتقدم  بالشكر الجزيل والعميق إلی سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن أختري، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) علی عنايته الكريمة لأهلنا في البحرين.

ونسئل الله تبارك وتعالی له طول العمر والتوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".

...........................................

انتهى / 232 _ 212 _ 214