وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
الأحد

١٧ فبراير ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
391919

تظاهرات " المنّدسيّن"!

في صلوات الجمعة الاخيرة رأينا لافتات كبيرة يرفعها «مندسّون» كتب عليها « بغداد لنا وسنستعيدها» و»قادمون يا بغداد» ، ورفع الالاف من « المندسّين» أعلام النظام البائد ولم يتحرك أحد «الشرفاء المعارضين للاختراق» لانزالها .ترى من هو «غير المندسّ» هنا ؟. ولماذا الاصرار على تنزيه هؤلاء عما يصرون عليه علانية .

 ابنا : يحاول المسؤولون تبرئة المتظاهرين في المحافظات الاربع من الشعارات الطائفية والنوايا المبيتة ضد العراق ونظامه السياسي .

 يحاول هؤلاء نسبة كل ما يتعلق بذلك، الى «المندسين» حتى لو بدا ان وراءه غالبية المشاركين وقبلهم موجهو التظاهرات وخطباؤها .

في صلوات الجمعة الاخيرة رأينا لافتات كبيرة يرفعها «مندسّون» كتب عليها « بغداد لنا وسنستعيدها» و»قادمون يا بغداد» ، ورفع الالاف من « المندسّين» أعلام النظام البائد ولم يتحرك أحد «الشرفاء المعارضين للاختراق» لانزالها .

على المنصات اصطف العشرات من «المندسّين» ينظرون الى هذه اللافتات برضا بل ويرددون للعوام شعارات اكثر طائفية وأشد صراحة مما يرفعه «المندسون» .

وعلى إحدى المنصات وقف « مندسّ»: ليقول «ان الثورة هي سنية سنية سنية» . ومثله فعل «مندسّون « كثر على منصّات التظاهرات في مدن أخرى .

 ترى من هو «غير المندسّ» هنا ؟. ولماذا الاصرار على تنزيه هؤلاء عما يصرون عليه علانية .

في بداية التظاهرات ، وبعد ان فاحت رائحة الطائفية منها بادر المنظمون الى تكتيك جديد، وصل الى درجة تبني ثورة الامام الحسين، لكن الجمعة الاخيرة كانت مناسبة للخروج من حالة النفاق المفضوح الى التصريح بالاهداف والدوافع الحقيقية، المرتبطة عضويا بـ «سايكس بيكو» الجديدة التي تحركها أصابع خفية وتموّلها «صناديق» اقليمية وتنفذها عناصر محلية، فيما تشكل الجماهير المغلوب على أمرها وقودا لنار يراد لها ان تندلع لتوفر ذريعة التنفيذ.

في مقال لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية يتحدث كيف ان الخطة تقضي باللجوء الى شعار «الاقليم خلاصنا» بعد ترسيخ شعور التهميش وعدم تلبية المطالب لدى المتظاهرين، في حال فشل الزحف الى بغداد.

بعض «الشيوخ» بدأ الحديث عن مطلب واحد هو «اسقاط النظام» وان «تنحي المالكي لا يحل المشكلة».

يتخوف الكثيرون من اعلان الاقليم وكأن هذه المناطق كلها تحت ادارة وسيطرة الحكومة الان.

 نشرة نفطية متخصصة ذكرت مؤخرا ان شركات كورية تعاقدت مع الحكومة على استخراج الغاز من حقول في الانبار، الا انها تلقت رسائل من عدد من المتنفذين في المحافظة تقول لهم : «لا مجال لكم للعمل إلا بالاتفاق معنا نحن فالغاز للانبار فقط ».

وامس سمعنا «قرارا» من على منصات ادارة التظاهرة باخراج كل موظفي الحكومة المركزية من المحافظة ....إنه اكثر من فيدرالية ..أو فيدرالية على طريقة إقليم كردستان ولكن دون اعلان رسمي مع فارق ان الاقليم الجديد يريد ضم بغداد قبل الاعلان .

..........................................

انتهى / 214