وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
الأحد

١٧ فبراير ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
391918

سقوط الأسد أم الحريري؟

الحريري عالق في الورطة السورية بينما يتحضر مشغلاه الأميركي والسعودي للاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس بشار الأسد وللتكيف مع النتائج و كانت أولى العلامات على ذلك في الدعم الغربي القوي لاستمرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي توهم الحريري انه قادر على إسقاطها عبر حشد جموع التكفيريين و المسلحين السوريين الذين يحتضنهم في لبنان لاستخدامهم .

 ابنا : يعاني تيار المستقبل من العزوف الشعبي عن تلبية دعواته وذلك مرده إلى الفشل الذي تسبب به سعد الحريري حيث أنه نكل بوعوده للناخبين وأنه سقط في امتحان الأحداث السورية فأمضى عامين متورطا في احتضان جماعات الإرهاب ومدها بالسلاح والمال مرددا لوعود جيفري فيلتمان وبندر بن سلطان بقرب سقوط الرئيس بشار الأسد وضرب المواعيد لذلك .

الحصيلة أن الحريري عالق في الورطة السورية بينما يتحضر مشغلاه الأميركي والسعودي للاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس بشار الأسد وللتكيف مع النتائج و كانت أولى العلامات على ذلك في الدعم الغربي القوي لاستمرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي توهم الحريري انه قادر على إسقاطها عبر حشد جموع التكفيريين و المسلحين السوريين الذين يحتضنهم في لبنان لاستخدامهم .

مشكلة سعد الحريري انه لا يحتمل أعباء التكيف مع الفشل والخسارة فهو رسم لنفسه صورة الوريث المدلل الغاضب والمتورط والعاجز عن مراجعة الحسابات ولأن الحالة السياسية التي أقامها الحريري الأب ارتبطت بالقدرات المالية و بمنطق العطاءات والهبات وبضمان المصالح فالانكماش في القدرة المالية الحريرية وفي مساحة نفوذ الشيخ داخل المملكة السعودية يؤدي واقعيا إلى ضعف القدرة على الاستقطاب و تجنيد الأتباع فكيف والهزائم والخيبات هي الحصاد الوحيد لزعامة الشيخ سعد و في علوم السياسة و خبراتها تخسر التيارات و الحركات من مناصريها في انحدارها الذي إن تدحرجت فيه فلا رجعة منه.

لو كانت لدى سعد الحريري ذرة من الحكمة السياسية لوقف اليوم معلنا اعترافه بفشل خياراته ورهاناته وانسحابه من المؤامرة الدولية الكبرى التي تستهدف سورية والمقاومة في لبنان منذ اغتيال والده فقد برهنت الأحداث لمن يفهم أن جريمة 14 شباط 2005 كانت حلقة في الخطة الصهيونية لتدمير سورية والمقاومة و للثأر من الهزيمة التاريخية التي لحقت بإسرائيل عام 2000 للمرة الأولى منذ قيامها.

...................................

انتهى / 214