ابنا : وتحدث التقرير الذي تم اعداده الاسبوع الماضي، أن تصاعد الاحتجاجات الجماهيرية للسنة في الأنبار والموصل ومناطق أخرى، يشجع على إعادة النظر في أحداث سوريا ورفض اي تسوية سياسية، طالما ان عمق النشاط قد توسع ووصل الى العراق.
الى جانب ذلك يجد الزعماء الأكراد في التصعيد السني ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فرصة مناسبة لترتيب مقدمات الإعلان عن دولتهم، فطبقاً لنصائح تلقاها الاكراد من مسؤولين إسرائيليين ان الوقت المناسب للانفصال هو في تأزم العلاقة بين المالكي وبين القيادات السنية.
ومن بين هذه القوى إسرائيل التي تعتبر المعركة معركتها لأن نتائجها الإستراتيجية ستكون في صالحها فيما إذا استمرت هذه الحرب وأدت إلى التغيير المأمول من وجهة نظر إسرائيلية يضاف إلى ذلك دول أخرى تركيا على رأسها وقطر والسعودية.
3-التصعيد غير المسبوق للأزمة داخل العراق والتي راحت تولد مناخات وتربة خصبة من أجل انتقال الصراع في سوريا إلى العراق.
الاحتجاجات التي اندلعت في عدة محافظات في العراق في الغرب الأنبار في الشمال في نينوى وفي صلاح الدين يجري وبشكل حثيث لتوظيفها من أجل أجندات دولية وإقليمية أي توسيع دائرة الأزمة والصراع الدائر في سوريا ليمتد شرقا إلى العراق ثم جنوبا إلى الأردن.
لم يكن رئيس المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة الموساد يمزح عندما قال أن تركيا عائدة إلى المنطقة ويقصد بذلك إلى منطقة الهلال الخصيب أي عودة السلطنة العثمانية لتحكم هذه المنطقة وادعى أن طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا لم يتردد في أن يفصح أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تركيا تتدخل في سوريا وتتدخل في العراق وستتدخل في مناطق أخرى بما فيها الأردن من أجل تقويض ما هو قائم وإعادة البناء من جديد بمواصفات تركية ولتكون هذه المنطقة ضمن المجال الحيوي الإستراتيجي لحلف الناتو أي توسع حلف الناتو نحو الشرق ونحو الجنوب).
..................................................
انتهى / 214