ابنا: حين يفتح باب الحديث عن معاجز وكرامات المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام فلا تفيه حقه المجلدات، لأنها تختزل مسيرته الشريفة من عالم الذّر وبعد ولادته الشريفة وتتابع أحداث حياته وحتّى ملحمة الطف وما بعدها إلى يومنا هذا.
ولعل من أجلى مصاديق الإعجاز الماثل للعيان والغير القابل للتشكيك أو التضليل هو استيعاب مدينة كربلاء المقدسة الصغيرة للملايين الزاحفة من كل حد وصوب، وحسب الدراسات منذ شباط عام 2009م الموافق صفر1430هـ وطوال مواسم الاربعينية التي تلتها، والرقم في تزايد مستمر عاماً بعد عام، حيث بلغ في العام الماضي حوالي 17 مليون زائر بينهم 600 ألاف من أكثر من 60دولة.
والكل يزور المرقد الشريف ويؤدوي المراسيم العبادية الأخرى وجميعهم يجد المأوى والمأكل والمشرب دون أن يصرف فلساً واحداً رغم إن من يصرف على الزوار هم بسطاء الناس قبل وجهائهم وفقرائهم قبل أغنيائهم، أو ليس هذا من أجلى مصاديق الإعجاز الإلهي الذي اختص به وليه المضحي الذي أعطى لربه كل شيء فأعطاه ربه كل شيء.
وفي هذا العام اعلنت محافظة كربلاء المقدسة اليوم الثلاثاء ان "عدد الزائرين الوافدين الى المحافظة لتادية زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) بلغ اكثر من 15 مليون زائر بينهم 350 الف زائر اجنبي"................
انتهی/212