ابنا : وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنها أرسلت ثماني طائرات قتالية، إضافة إلى طائرة أخرى، التي حلقت في أجواء الجزر المتنازع عليها، رداً على دخول السفن الصينية لما تعتبرها طوكيو مياهها الإقليمية، حول جزر "سينكاكو"، بحسب التسمية اليابانية، أو جزر "دياويو" وفق ما تطلق عليها الحكومة الصينية.
وعمدت السفن الصينية إلى القيام بزيارات، من وقت لآخر، إلى الجزر التي تتنازع عليها الدولتان، في أعقاب إعلان الحكومة اليابانية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن خطة لـ"تأميم" تلك الجزر، عن طريق شرائها من مالكيها من القطاع الخاص.
ودفعت تلك الخطوة بكين إلى إلغاء الاحتفالات بالذكرى الـ40 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقالت الخارجية الصينية، على لسان المتحدث باسمها هونغ لي، إن "اليابان يجب أن تتحمل عواقب شرائها جزر دياويو، بشكل غير قانوني."
تزامنت أحدث حلقة من التوتر بين الجارتين الآسيويتين، مع تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، نقلاً عن السفير الياباني الجديد لدى بكين، ماساتو كيتيرا، وسلفه يويتشيرو نيوا، ذكرا فيها أنهما يعتقدان أن "العلاقات بين اليابان والصين ستواصل التحسن."
وقالت الوكالة الصينية الرسمية إن تلك التصريحات جاءت خلال حفل أقيم بالعاصمة اليابانية طوكيو، لوداع السفير الجديد إلى بكين، والترحيب بعودة السفير السابق إلى بلاده.
يذكر أن القوات اليابانية كانت قد قامت بغزو الصين عام 1937، واتهمت بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان إبان فترة الاحتلال، بما في ذلك اغتصاب آلاف الفتيات والنسوة الصينيات، إلى جانب قتل مئات الآلاف، فيما أصبح يعرف بـ"اغتصاب نانكينغ."
كما قامت باحتلال شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.
وسبق أن قدم عدد من رؤساء الحكومة في اليابان اعتذارات رسمية عن سنوات الاحتلال الياباني للصين، وشبه الجزيرة الكورية، وعدد من الدول الآسيوية الأخرى، خلال الحرب العالمية الثانية وقبلها.
.........................................
انتهى / 214