ابنا: أكد رئيس "المجلس الإسلامي العلمائي" في البحرين «سماحة السيد مجيد المشعل» أن "للشهيد مقام رفيع. ويكفيه ثناء القرآن عليه، حيث قال سبحانه: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربّهِم يُرزقون}. فالقرآن يقرّر أن الشهداء أحياء وليسوا أمواتًا، وأنهم في مقام "العندية" عند الله وهو مقام خاص، وهم في نعيم الله الدائم ورزقه العميم".
كما أشار سماحته إلى قول النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم) "فوق كل ذي بر بِر، حتى يقتل الرجل في سبيل الله فليس فوقه بِر". وعنه (ص) "أشرف الموت قتل الشهادة". وأنّ "الرسول (صلّى الله عليه وآله) يقرّر أن الشهادة هي غاية البر ونهايته، وليس فوق الشهادة بِر".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السيد المشعل في الحفل التأبيني لذكرى "عيد الشهداء"، يوم السبت – ليلة الأحد – 1 صفر 1434هـ الموافق 15 ديسمبر 2012م في جامع "الخيف" بمنطقة "الدير".
وتساءل سماحة السيد "من هو الشهيد؟". موضحًا أنّه "هو ذلك الشخص المؤمن الذي يخرج طلبًا للإصلاح، والدفاع عن الدين والمقدّسات، والذي يخرج مطالبًا بحقوقه معلنًا عن مظلوميته ومدافعًا عن عزته وكرامته في إطار الوسائل السلمية؛ فلا يتعرض لحقٍّ خاص أو عام، أو يعتدي على حرمات الآخرين وتحت غطاء الشرعية".
وأضاف أن "شعبنا وشهداءنا عندما خرجوا للمطالبة بحقوقهم وقتلوا ظلمًا، لم يخرجوا أشرين ولا ظالمين ولا مفسدين، وإنّما خرجوا لطلب الإصلاح، وطلبًا للعدالة والحقوق المشروعة. وكما يقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (من قتل دون مظلمته فهو شهيد) و (من قتل دون ماله فهو شهيد). وعنه (ص): (نعم الميتة أن يموت الرجل دون حقّه)".
وأوضح في حديثه عن دور الشهيد وأثره في مسيرة الأمة، أن "الشهيد والشهادة حياة للأمم، فبالشهادة تحيى الأمم. والشهيد مشعل يضيء الدرب للثائرين، ووقود لحركته، ودمه هو الماء الذي يسقي شجرة الحرية والكرامة. والشهيد وسام على صدر الأمة".
ونبه في ختام كلمته أن "على الأمة أن تحتفي بذكرى الشهداء وتخلد ذكراهم وتقتفي أثرهم، وتحافظ على المبادئ التي تحرك الشهداء لأجلها". مؤكدًا أنّ "شعبنا سيبقى وفيًّا لشهدائه وجرحاه ومعتقليه، وهو مصمم على مواصلة الدرب وتقديم الغالي والنفيس لأجل تحقيق مطالبه المشروعة".
...............
انتهی/212