ابنا: حشدت المعارضة البحرينية أنصارها في مسيرة جماهيرية اليوم الجمعة بعد أيام من رفع وزارة الداخلية حظراً كانت قد وضعته على حرية التظاهر. وسار عشرات الآلاف في مسيرة دعت لها الجمعيات السياسية المرخصة، وهي الثانية لها منذ أسابيع بعد أن كانت قد جمّدت فعالياتها لفترة، لكن بشكل غير رسمي.
ورفع المتظاهرون الذين جابوا المنطقة الممتدة من دوار "الشاخورة" إلى دوار "سار"، شرقي العاصمة المنامة، شعارات دعت إلى تنحية رئيس الوزراء الذي يحملونه مسئولية اضطراب الأوضاع في البلاد وإعاقة التحول إلى الديمقراطية.
ومن بين الشعارات التي رفعت أيضاً "يا من قتلت شعبنا تنحى تنحى" و"لن نرجع للوراء.. لن نعود للبيوت" و"إلى متى سترحل الشعب منك قد مل" و"حاميها حراميها يا بحرين سمعيها" في إشارة إلى عم ملك البحريني «خليفة بن سلمان آل خليفة».
وتصدرت التظاهرة التي حملت عنوان "شعب مطلبه الديمقراطيبة" قيادات الجمعيات السياسية، فيما انتهت بسلام من غير صدامات مع قوات الأمن.
وقالت المعارضة "بعد قرابة العامين من النضال السلمي المستمر الذي انطلق في 14 فبراير/ شباط، زاد الزخم الشعبي وتعاظمت الإرادة وزاد الوعي والإصرار على المطالب الشعبية الذي لا رجعة عنها إلا بالحقوق المشروعة".
وأضافت المعارضة البحرينية في بيان تلته عقب المسيرة ان السلطات البحرينية عمدت الى التضييق على حرية التعبير، بعد ان قامت السلطات قبل وبعد انتهاء المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها المعارضة الوطنية في شارع "البديع" وحضرتها حشود كبيرة من المواطنين.
وذكرت قوى المعارضة بأن السلطات أغلقت بعض الشوارع الرئيسية والطرقات المؤدية لموقع انطلاق المسيرة وأقامت بعض الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش ومنعت المواطنين من الوصول لنقطة انطلاق المسيرة.
وقامت السلطات بإحضار مقدمي إخطار المسيرة الجماهيرية الحاشدة وممارسة الضغوط عليهم ومسائلتهم بغرض خلق حالة من الترهيب والاستفزاز.
وأشار بيان المعارضة الى ان ما تمارسه السلطات يأتي من باب التضييق والملاحقة والترهيب للقائمين والمشاركين في المسيرات السلمية المتحضرة التي تطالب بالتحول الديمقراطي.
هذا وتستمر التظاهرات التحشيدية في جميع مناطق البلاد، للمشاركة بتظاهرات عيد الشهداء بالعاصمة المنامة يوم الاثنين القادم.
...............
انتهی/212