ابنا: ارتكبت قوات المرتزقة في وزارة الداخلية البحرينية جريمة بحق شاب بحريني، بعد إطلاق عناصر يلبسون الثياب المدنية النار على أحد المناضلين المطلوبين مما أدى لإصابة شاب آخر برصاصة دخلت من خده وخرجت من شفاهه.
وتجري في هذه اللحظات عملية جراحية للشاب المصاب «عقيل عبد المحسن» يحيى البالغ من العمر عشرين عاماً (من بني جمرة)، وسط ترقب كبير من عائلته ومن أبناء الشعب البحريني الذي صدم لهول الجريمة.
وتشير تفاصيل الحادثة، إلى أنه في الساعات الأولى من الليل، دخل باص أبيض اللون، يستقله عدد من المرتزقة الذين يلبسون الثياب المدنية إلى منطقة "بني جمرة"، واقتربوا من المكان الذي كان فيه المناضل «رضا الغسرة» الذي تطارده قوات المرتزقة منذ زمن طويل، فجأة خرج المرتزقة بأسلحتهم وباشروا إطلاق النار في محاولة لاغتيال رضا الغسرة، لكن الرصاصات أخطأته، لتستقر واحدة في وجه الشاب عقيل يحيى الذي سقط على الفور، فيما استطاع رضا الفرار من المكان.وأكد شهود عيان أن المرتزقة المسلحين كانوا يحملون أسلحة رصاص حي، ورصاص شوزن أيضا وقاموا بإطلاق النار من كل أنواع الأسلحة التي بحوزتهم.
ينقل أحد شهود العيان أن المسلحين أطلقوا ما يقارب الثمان رصاصات على رضا الغسرة الذي نجا، وعلى عقيل الذي أصيب.
وفور وقوعه أسرع الأهالي بحمل عقيل وقامت والدته وخالته وأخته بحمله للمستشفى، لكن تم اعتقالهن وخطف عقيل، وبعد فترة من الزمن تم الإفراج عن أم عقيل وأختها وابنتها، وتبين أن عقيل صار في المستشفى في وضع خطر جداً.
وأعلنت جمعية "الوفاق" البحرينية على حسابها على "تويتر"، أن "أعمالاً إرهابية تقوم بها قوات النظام البحريني ضد المدنيين العزل في بني جمرة وسقوط ضحايا". بينما طالبت جمعية وعد على حاسبها في تويتر "بكشف ملابسات ما حصل في بني جمرة".
من جانبه أكد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أن النظام ارتكب جريمة مروعة في بني جمرة.
ونشرت وزارة الداخلية البحرينية بعد أكثر من ساعة على الجريمة، علي حسابها على تويتر، كذبتين قالت في الأولى "تعرض أفراد الشرطة لمحاولة دهس في بني جمرة أثناء القبض على أحد المطلوبين والشرطة تتعامل معه بطلق شوزن وتتحفظ على السيارة بعد هروب من فيها".
ونشر حساب BAHRAIN DOCTOR الموثوق، من أن الأشعة المقطعية أظهرت إصابة وجه الشاب عقيل بعدد كبير جدا من رصاص الشوزن الانشطاري، وأن إطلاق النار عليه كان من مسافة نصف متر فقط.
وحتى الانتهاء من كتابة هذا الخبر، لا يزال الوضع الصحي للشاب عقيل غير مطمئن، ويسود على نطاق واسع اعتقاد أن ردة الفعل الشعبية على ما جرى في بني جمرة ستكون قوية.
...............
انتهی/212