ابنا: قال «الشيخ حسن الصفار» إن خطابه العاشورائي استهدف باستمرار مقاربة هموم الجمهور الأوسع في المنطقة وعلى مستوى الأمة منتقدا تحجيم المنبر الحسيني ضمن الاطار المذهبي الضيق.
جاء ذلك خلال ندوة مفتوحة عقدت بمكتب الشيخ الصفار مساء الخميس حول الخطاب العاشورائي الذي تناوله سماحته قبل أيام خلال موسم عاشوراء.
وشدد الشيخ الصفار خلال الأمسية التي حضرها مثقفون وشخصيات اجتماعية ودينية على ضرروة أن يكون الخطاب المنبري إنسانيا جامعا، منتقدا تحجيم الخطاب الحسيني ضمن الاطار المذهبي الضيق.
ورأى سماحته أن تنوع الخطاب المنبري في المنطقة يمثل عامل إثراء ديني واجتماعي وثقافي وسياسي.
وفي سياق مواز اعتبر سماحته الخطاب السياسي هو "الأقرب" للقضية الحسينية كونها ثورة على الظلم والاستبداد السياسي ولم تأت اثر خلاف فقهي أو كلامي.
وكشف بأن القبول الاجتماعي لخطابه العاشورائي السياسي هذا العام مثل تحديا، واضعا ذلك ضمن التطور المستمر للخطاب الحسيني وقابلية الجمهور لهذا الأمر.
ورفض سماحته ما وصفه بالصدام والإرهاب الفكري الذي يسعى لتأطير وتقييد خطاب وحركة الآخرين ضمن سياق آحادي منغلق.
وقال سماحته "ينبغي الوقوف بوجه الوصاية والإرهاب الفكري تجاه الطروحات والمنابر الاخرى".
وأعرب عن اعتقاده بأن الساحة ستتجاوز سريعا الخطابات الآحادية المنغلقة "وأن هذه الموجة ستنقشع".
ودعا في هذا السياق إلى انفتاح أوسع في الخطاب الحسيني بما يسمح بتناول مختلف القضايا المحورية وبث الوعي في اوساط الجمهور.
كما طالب بالتوحد حول الهموم المشتركة على المستوى الوطني.
وضمن إجابته على سؤال حول موقف علماء المنطقة من الاحداث في المنطقة ومن الوحدة الوطنية قال ان موقف العلماء "واضح وثابت" وعبرت عنه عدد من البيانات.
..............
انتهی/212