ابنا: قال «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (30/11/2012) في الجامع "الإمام الصادق (ع)" بـ"الدراز" إن "مشكلة البحرين سببها الاستبداد السياسي، ولا زالت تصر على تغذيتها وترفض الحل الذي يخرج بهذا الوضع العام من دوامة الصراع".
مؤكداً أن الحكومة تصر على ارهابها الرسمي، وتستمر في الحل الأمني، ولقد أثبتت تجربة "العكر" المرة التي مثلت نموذج العقاب الجماعي وهي تُمارس الأن في "مهزة"، حيث المداهمات والاقتحامات، ويضاف لها الملاحقات الرسمية لشعيرة محرم هذا العام، ووصل التجريم والادانة بنطق آية قرآنية أو شعار من شعارات الإمام الحسين (ع).
وبين أنه كان المناسب بعد صدور وثيقة اللاعنف من الجمعيات السياسية أن تصدر وثيقة مماثلة من الجهات الرسمية للقواتالتي تداهم المنازل وتغرق المناطق السكنية بالغازات الخانقة، ولكن لا شيء من ذلك واقع".
وأشار آية الله قاسم إلى أنه كان من المناسب أن توصيات لجنة تقصي الحقائق قد أنجزت محاسبة المجرمين ومنتهكي الحقوق، وأنهت الاقتحامات الليلية، وأنهى ملف المفصولين، وأفرج عن المعتقلين وسمح بالمسيرات والتجمعات، وكان الطبيعي أن يحدث كل ذلك، ولكن لاشيء منه حصل بل العكس لقد عاد انتزاع المرأة من المنزل في منتصف الليل واعتقالها من أحضان أهلها، عاد هذا للواجهة من جديد.
وأضاف آية الله قاسم: "وفي مصادمة شديدة لهذه التوصيات، تم منع المسيرات والتجمعات ومطلق صور الاحتجاجات، أليس في ذلك ما يكشف التوجه الرسمي على إبقاء مشكلة الوطن بكلفته الباهظة على حاضر ومستقبل هذا الوطن".
وعلى صعيد محاكمة كوادر جمعية "أمل"، قال آية الله عيسى قاسم: "هناك تخفيف لبعض الأحكام للاخوة الأعزاء من جمعية أمل، ولكن المفترض أن لا يبقى أي أحد يوماً واحداً في المعتقل لممارسته حقه في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه".
وعن الإنقسام المجتمعي، أكد آية الله عيسى قاسم أن "واقع سيء مخوف ينذر بتفجرات خطيرة، لا يكاد شعب من شعوب هذه الأمة يلتقي مع حكمه أو يلتقي معه"، موضحاً أن "العلاقة داخل الشعب الواحد أسيرة لروح الصراع الحاصل كما هي الحالة في مصر وتونس وليبيا و...، ولعل العلاقة في البحرين هي الأهدأ نسبياً رغم ما تطرحه وسائل الاعلام والسعي نحو حالة الانقسام".
وقال: "في زحمة الاحتراب والانقسام تغيب لغة الدين والحق والعدل والعقل، وتتقطع الأرحام وتتوزع الأوصال وتتدنى قيمة الانسان ويرخص الدم، وفي البحرين مشكلة سببها الاستبداد السياسي ولا زالت تصر على تغذيتها وترفض الحل الذي يخرج بهذا الوضع العام من دوامة الصراع".
..............
انتهی/212