ابنا: شهدت مدينة النبطية اللبنانية مسيرة عاشورائية حاشدة، نظمها إقليم الجنوب في حركة "أمل" وجابت شوارع المدينة إنطلاقاً من محيط دار المعلمين والمعلمات عند المدخل الشرقي للمدينة، وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية والرايات الحركية والحسينية، وصوراً للإمام «السيد موسى الصدر» إضافة إلى مجسمات تجسد واقعة كربلاء، كما شارك في المسيرة فرق رمزية من كشاقة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني، ومكتب شؤون المرآة، وانتظم الشباب الحركيون في صفوف طويلة مرتدين اللباس الأسود والأخضر الموحد، ورددوا اللطميات والهتافات الحسينية.
وشقت المسيرة، التي حملت عنوان "عاشوراء وحدة وانتصار" طريقها مروراً بشارع مرجعيون، وحتى وسط المدينة وانضمت حشود شعبية من المدينة والجوار إلى المسيرة، وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات السياسية والرسمية والدينية من أبرزها عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب «هاني قبيسي» ورئيس مجلس الجنوب «قبلان قبلان» ومفتي "صور" و"جبل عامل" «الشيخ حسن عبدالله» وإمام مدينة النبطية «الشيخ عبدالحسين صادق» وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية.
وعند وصول المسيرة الى باحة عاشوراء في المدينة، أقسم المشاركون في المسيرة قسم الولاء للثورة الحسينية وثوابتها، ثم ألقى قبلان كلمة اعتبر فيها أن "الأمة مشتعلة بالفتنة من سودانها إلى مصرها مروراً بسوريا وغيرها من الأقطار العربية فيما حكامها يتفرجون دون أن يقدموا شيئاً لدرء هذا الواقع"، وأكد رئيس مجلس الجنوب أن"لبنان أيضاً يعيش على خط التوترات والفتن وتحوطه الأزمات من كل صوب لتأثره بكل ما يجري حوله، فاليوم هناك من يتربص بهذا الوطن محاولاً نشر الفتن ما يستوجب منا الوقوف جميعاً بحكمة ووعي كي نكون مثالاً لإيماننا بخط الإمام المغيب موسى الصدر".
ولفت إلى أن"التنافس والإختلاف بين الأفرقاء سياسياً حق لكن لا يجب أن نصل معه الى ما يهدد سلمنا الأهلي وإقتصادنا لأن ردع الفتنة التي يريدها بعض من في الداخل والخارج مسؤوليتنا جميعاً لذلك الحوار هو طريقنا الوحيد وحتى يحتم علينا وقفة ضمير وقعل لأنه لم يعدَ مقبولاً رفض الفتنة بل بات علينا تحمل المسؤولية في مواجهة محاولات العبش بأمن الوطن فالوضع سيرتد على الجميع كون المستهدف الوطن بكل مكوناته"، وهنأ الشعب الفلسطيني بـ"إنتصار الأنفاق لا الأشقاء في غزة املين أن تستمروا على درب المقاومة".
...............
انتهی/212