وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) ـ للأنباء ـ ابنا ـ أقیمت مجالس العزاء في ذکری استشهاد أبی الأحرارالحسین بن علي(ع) في أنحاء العالم؛ منها دولة استرالیا التي یسکن فیها الآلاف من الشیعة والمسلمین.
وفیما یلي ما کتبه الأستاذ الفاضل «حسين الديراني» ووصف فیه هذه المراسیم في استرالیا:
ما أشبه ضاحية "كينزغروف (kingsgrove)" في مدینة "سيدني" بضاحية الجنوب بـ"بیروت" في ذكرى عاشوراء الامام الحسين عليه السلام!
أحتشد آلاف المؤمنين والمؤمنات ليلاً وقدر عددهم بخمسة الاف في "مسجد الرحمن" في أحد ضواحي سيدني, أتوا من كل حدب وصوب متعطشين لأحياء ذكرى عاشوراء, أتوا لمواساة الرسول المصطفى صلى الله عليه واله بذكرى أستشهاد حفيده الامام الحسين عليه السلام الذي قال فيه: «حسين مني وانا من حسين أحب الله من احب حسينا» وفي قول آخر: «الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة», أتوا لمواساة ابيه الامام علي المرتضى(ع), أتوا لمواساة امه فاطمة الزهراء(س), اتوا لمواساة اخيه الامام الحسن المجتبی(ع), أتوا للاستماع الى السيرة الحسينية الكربلائية وأخذ الدروس والعبر في الالتزام بالخط المستقيم والالتزام بالاسلام المحمدي الاصيل الذي كان يمثله سيد الشهداء(ع).
الخطيب الحسيني باللغة الانكليزية «سماحة الشيخ جهاد اسمعيل» قرأ السيرة الحسينية بقلب مفجوع وشاركه كل من أتسع له مكان في داخل المسجد ,لم يتسع المسجد لصلاة العشائين فتم التواصل بصلاة الجماعة الى خارج المسجد حيث نصبت الخيم لكثافة الوافدين الى المسجد ليليلا.كان لسماحة الشيخ يوسف نبها امام مسجد الرحمن كلمة وموعظة من وحي المناسبة , والذي كانت دروسه خلال عشرة ليالي من عاشوراء تتميز بالحكمة والموعظة الحسنة والارشاد.
الخطيب الحسيني باللغة العربية «سماحة الشيخ عماد قاسم» الذي شرفنا بزيارته الى استراليا لقرائة السيرة الحسينية الكربلائية, تلا السيرة الحسينية والمصيبة التي حلت على الامام الحسين واهل بيته الاطهار, فأنهمرت الدموع وأحترقت القلوب لهول الفاجعة الكبري التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية, وكما ورد في السيرة عن اخيه الشهيد المسموم الامام الحسن عليه السلام حين ودعه قبل استشهاده قائلا له: «لا يوم كيومك يا ابا عبد الله»...
كما أمتلئت كل المساجد والحسينيات في استراليا ـ وبالخصوص مدينة "سيدني" ـ بالمؤمنين والمؤمنات للمشاركة في ليالي عاشوراء, فمن مسجد الزهراء عليها السلام المسجد الاضخم في استراليا , مسجد الرحمن, مركز الامام الحسين(ع), مسجد أهل البيت(ع), مسجد النبي الاكرم(ص), مسجد الامام المهدي(ع), مركز الامام الحسن(ع) , الى باقي المراكز الكبيرة والحسينيات والتي يتعذر تعدادها.فكانت صورة قل نظيرها تنقلك الى الضاحية الجنوبية بروحانيتها وقدسيتها .
ويبقى الشعار خالداً مدوياً في ارجاء المعمورة: "لبيك يا حسين" و"لبيك يا رسول الله"...
...................
التقریر المصور للعزاء في "مسجد الرحمن" بضاحیة کینزغروف
.................
انتهی / 101