ابنا: أشادت عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية التي حضرت وشاركت بمؤتمر عاشوراء السنوي الأول في مدينة اسطنبول التركية بحضور العتبات المقدسة في العراق، وبما تركه من انطباع حسن لدى الجميع، وذلك للنشاط الواضح والمتجدد بالرؤى والأفكار للقائمين عليه، وسعيهم الدؤوب لتعريف العالم بالمنهج الثر لمدرسة أهل البيت عليهم السلام، وأنه الدرع الحصينة لدرء الكثير من المفاسد الأخلاقية التي تجتاح البشرية.
حيث بين رئيس شؤون الديانة في تركيا «الشيخ محمد كورمز» "المؤتمر فعالية طيبة وأشعر أنها تتم في أجواء طاهرة، وأثارت بحوث قيمة ومواضيع هامة كلها تنطلق من أهداف الثورة الحسينية والتضحيات التي قدمها سيد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وما يمكن أن نستلهمه من هذه الحادثة الجليلة في تاريخ الإسلام والمسلمين، وما يمكن أن نفرزه من معطيات دينية وأخلاقية وتربوية وثقافية يستفيد منها المجتمع الإسلامي".
مضيفا "ان الحسينيون طريقهم معلوم، والفرق بين يزيد اللعين والإمام الحسين عليه السلام، أن يزيد هو ميراث لكل عمل قبيح ومشين، والحسين عليه السلام ميراث النبوة والرسالة المحمدية وهي الرسالة السمحاء".
موضحاً "على القيادات الدينية في العالم الإسلامي أن تسعى لتوحيد خطابها الديني، وأن يعملوا على توحيد كلمة المسلمين والعمل على اتخاذ طريق الإمام الحسين عليه السلام منهاجاً وطريقاً موحداً، فـ كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء، هذا شعار يجب أن يتكرر وأن لايتحدد بيوم موحد أو أرض معينة، فالإمام الحسين عليه السلام في قلوب المسلمين وجميع احرار العالم وهو ميراث الرسالة المحمدية، فهو من التاريخ الى المناقب، ومن الاسطورة الى السلوك اليومي، فهو العدالة والحق وشخصية فريدة من نوعها، وعلى كل المسلمين الأقتداء بخطى الإمام الحسين عليه السلام، وهو قاسم مشترك لجميع المظلومين في العالم والانسانية جمعاء".
وبين الشيخ كورمز "نحن نعيش ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم، فإننا نعاهدهم على المشي على خطاهم وطريقهم عليه السلام، والابتعاد عن الظلم ونصرة المظلوم، وهي من أهم الدروس والعبر التي سطرها الإمام الحسين عليه السلام, وما له من تأثير في التاريخ".
ومن الجدير بذكره ان الغاية من أقامة هذه الجلسات البحثية هي دراسة القضية الحسينية من عدة جوانب واتجاهات لأنها أستوعبت كافة مناحي الفكر والعقيدة الإسلامية "الأسلام محمدي الوجود حسيني البقاء" من هذا المنطلق كان لزاماً تعريف الناس بعظم الدور الذي نهض به سيد الشهداء عليه السلام في واقعة الطف، فهو عليه السلام داعية اصلاح ومصحح مسار، وهذا ما ستناقشه البحوث الملقاة في هذا المؤتمر وبأسلوب علمي وأكاديمي حديث.
يذكر أن المؤتمر يضم فعاليات الكلمات والبحوث والدراسات الحوزوية والأكاديمية ومعارض لبعض نتاجات العتبات المقدسة في العراق ويقام برعايتها وبالتعاون مع مؤسسة آل البيت عليهم السلام في تركيا.
................
انتهی/212