ابنا: أجواء من الحزن والأسى احتضنتها رحاب الإمامين الجوادين (ع) بحلول ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام أبي عبد الله الحسين(ع)، حيث أقيمت المراسم السنوية لاستبدال الرايات الخضراء التي تخفق فوق القبتين الشامختين للإمامين الجوادين (ع) برايات الحزن السوداء بمناسبة حلول شهر محرم الحرام للعام 1434هـ. .
وبدأت المراسم المباركة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شنف القارئ «سامر الانباري» بها أسماع الحضور، بعدها قرء نشيد العتبة الكاظمية المقدسة، ثم تلتها كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة «الحاج فاضل الانباري» بهذه المناسبة وجاء فيها:
"اجتمعت القلوب وازدحمت الآهات في النفوس وسالت الدموع من مقل العيون وحضرت في حدقاتنا تلك اللحظات الأليمة التي مرت على أهل بيت تشرق الشمس من راحة يديهم وتغيب في الأخرى. في كل عام نقف هنا في محراب القداسة والخشوع في الصحن الإمامين الكاظمين (ع) ونرقب بروح تلتهب بحزن الطف رايات الحداد على أبي الضيم الذي قاد روعة يومه على رمال كربلاء وهو يواجه جموع الشيطان التي تسابقت للفوز بجائزة الطاغوت. في كل عام نتوشح بالأسى ونرسم في كوامن عشقنا لكربلاء لوحة أبطالها صفوة الخلق وشجعان الوغى وأهل بيت ننهل من تأريخ العزم والتحدي والشجاعة والمروءة والصبر".
بعدها استمع الحاضرون لهذه المراسم للتسجيل الصوتي استذكاراً لخادم المنبر الحسيني «الرادود المرحوم حمزة الصغير».
ثم ألقى «الرادود كرار الكاظمي» مجموعة من المراثي والقصائد العزائية واسى بها النبي الكرم (ص)وأهل بيته الأطهار (ع) بهذا المصاب الجلل.
بعدها أعتلى المنصة «سماحة الشيخ مكي آل شطيط الطائي» عضو مجلس ادارة العتبة الكاظمية ورئيس قسم الثقافة والإعلام حيث تحدث عن اثر فاجعة الطف في نفوس المؤمنين والأسى والحزن الذي خلفته على مدى التأريخ واستشهد بأبيات لعميد المنبر الحسيني «الشيخ أحمد الوائلي».
انتهی/212
...............