ابنا: أنطلق عصر يوم السبت 2محرم 1434 هـ الموافق 17تشرين الثاني 2012 الجلسة البحثية الأولى لمؤتمر عاشوراء السنوي الأول، وتعد هذه الجلسة هي أول جلسات البحوث ضمن فعاليات المؤتمر، حيث كانت ضمن منهاج اليوم الأول منه.
وقد جرت الجلسة على قاعة قصر "السبتجلير" في مدينة أسطنبول التركية وبحضور الأمناء العامين للعتبتين الكاظمية والعباسية المقدستين ونائب الأمين العام للعتبة الحسينة المقدسة، وعدد من أعضاء مجالس إداراتها ورؤساء أقسامها وإعلامييها وعدد من ضيوف المؤتمر، حيث تم خلال هذه الجلسة مناقشة البحث الذي قدمة «سماحة أية الله السيد علي الميلاني» بعنوان "الحسين عليه السلام يهدي الى الحق ويدعو الى العدل" وأديرت الجلسة من قبل السيد عدنان الموسوي عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة.
وتمحور البحث على أن العرف الأكاديمي يقتضي مراقبة العنوان والعمل بلحاظه حتى لايقفز إلى الغاية اوالنهاية من دون مقدمات تجعلنا أكثر تمسكا بما ننتهي إليه، وبؤرة هذا الموضوع هو أن الإمام الحسين (ع) بوصفه مبدأً حواريا ليس بلحاظ واقعة الطف فقط وإنما بلحاظ سيرته الشريفة بكل تفصيلاتها التي قادته إلى تلك النهاية المشرفة.
وكانت هيكلية محاور بحثه لمعالجة الموضوع موزعة على ثلاثة محاور حاول الباحث أن يفرق بين نقطتين مهمتين هي الحوار والجدل:
المحور الاول: الحوار ومصاحباته المصطلحية بين اللغة والاستعمال القرآن.
المحور الثاني: حاجة الأمة إلى الحوار.
المحور الثالث: الامام الحسين (عليه السلام) بين ثوابت الحوار ومتغيراته.
وقد أستشهد ببحثه أيضاً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
ونتيجة لما حققه هذا البحث من تأثير وتفاعل للحاضرين فقد شهدت هذه الجلسة مداخلات وأسئلة عديدة، وقد قام الباحث بدوره بالإجابة عنها.
اللجنة التحضرية لمؤتمرعاشوراء السنوي الأول بينت ان الغاية من أقامة هذه الجلسات البحثية هي ان القضية الحسينية باتت متشعبة الجوانب والاتجاهات لأنها أستوعبت كافة مناحي الفكر والعقيدة الإسلامية "الأسلام محمدي الوجود حسيني البقاء"، من هذا المنطلق كان لزاماً تعريف الناس بعظم الدور الذي نهض به سيد الشهداء عليه السلام في واقعة الطف، فهو عليه السلام داعية اصلاح ومصحح مسار، وهذا ما ستناقشه البحوث الملقاة في هذا المؤتمر وبأسلوب علمي وأكاديمي حديث.
الحاضرين والمشتركين بينوا ضرورة الاهتمام بهذه الشعائر والمناسبات بالطريقة العقلانية العلمية الواعية والرسالية، هذا يبين بعداً مهماً جداً ويكمل البعد العاطفي الذي طالما يركز عليه في ممارسة الشعائر الحسينية، وان هذه الفعاليات البحثية طيبة وإيجابية وتمكنت من تحقيق الغرض من إحياء مبادئ الإمام الحسين عليه السلام.
يذكر أن مؤتمر عاشوراء السنوي الأول يضم العديد من الفعاليات أولها كان حفل الافتتاح، يوم 2محرم, ويتضمن المؤتمر إلقاء العديد من الكلمات والبحوث والدراسات الحوزوية والأكاديمية، يعقبه معرض خاص بعتبات العراق المقدسة باسم "خيمة عاشوراء" والذي سيُفتتح يوم 5 محرم 1434هـ ويستمر لمدة سبعة أيام، ويعد هذا المعرض من أهم فعاليات المؤتمر العاشورائي.
...............
انتهی/212