ابنا :وقال دونفورد أثناء جلسة استماع أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الذي يتعين أن يصادق على قرار الرئيس باراك أوباما بتعيينه في 10 تشرين الأول الماضي إن عليه القيام بالوسائل التي سيتبعها بغية تحقيق هذا الهدف.
ومن المقرر أن يقوم القائد الحالي لإيساف الجنرال جون آلن قريبا بتسليم توصياته حول عدد القوات الضرورية لضمان نجاح نقل مهام الأمن في البلاد إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014.
وقال دونفورد إنه يوافق على عمليات تقليص جديدة للقوات بحلول 2014، لكن وتيرة الانسحاب في الأشهر الـ25 القادمة ستكون رهن العديد من العوامل، خصوصا قدرة الأفغان على تامين المناطق التي يتولون المسؤولية فيها.
في غضون ذلك بدأت في كابل مفاوضات أميركية أفغانية للتوصل إلى اتفاقية تحدد ملامح الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية منه بنهاية العام 2014.
ويقود المفاوضات جيمس وورليك، نائب المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان، وسفير أفغانستان في واشنطن إكليل حكيمي.
وتتناول المفاوضات عدد ونوعية القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان ومسؤولياتها. وستجرى جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين الشهر المقبل.
غير أن الجولة التي جرت الخميس لم تتطرق لحصانة القوات وعدم خضوع عناصرها للمحاكمة أمام القضاء الأفغاني، وهي مسألة حاسمة لبقاء جانب من هذه القوات بعد 2014، كما أعلن حكيمي الذي يضطلع بدور المفاوض عن كابل، أثناء مؤتمر صحفي.
وبدوره رحب جيمس وورليك ببدء المفاوضات قائلا إن المحادثات شجعتنا جدا، لأنها تظهر أن في إمكاننا التحدث بصراحة بعضنا مع بعض، وأعرب عن ثقته بأن اللقاءات المقبلة ستؤدي إلى توقيع اتفاق لمصلحة البلدين.
وشدد وورليك على أن هدف هذه المفاوضات هو منح القوات الأميركية وضعا شرعيا بهدف استمرار وجودها في أفغانستان بالموافقة التامة للحكومة الأفغانية.
أما حكيمي فأشار إلى أن الاتفاق سيتضمن حجم ونوعية التعاون في مجال الدفاع والوجود الأمني للولايات المتحدة في أفغانستان بعد 2014.
وقال حكيمي أيضا إن المفاوضات ستستند إلى المصالح الوطنية لأفغانستان، وسيادتها الوطنية واستقلالها وسيادة أراضيها وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في البلاد وكذلك للقوات الأفغانية المسلحة.
...................................
انتهى / 214