وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

١٤ نوفمبر ٢٠١٢

٨:٣٠:٠٠ م
365099

بيان المجمع العالمي لأهل البيت(ع) استنكاراً للهجمة الصهيونية على غزة وتقارنها مع ذکری استشهاد الإمام الحسين(ع)

المجمع العالمي لأهل البيت(ع) باعتباره مرجعية فكرية وثقافية لملايين المسلمين عبر العالم يندد بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة الاغتيال الغاشم للشهيد "أحمد الجعبري" ويدعو كافة المسلمين بل وسائر الأحرار إلى التنديد بكافة الطرق بهذه الجرائم.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بياناً هاماً موجهاً لكافة المسلمين والأحرار في العالم حول الهجمة الصهيونية على غزة وتقارنها مع ذکری ثورة الإمام الحسين(ع)،

ندد البیان هذه الهجمة الشرسة وأشار إلى الحرب الأولى علی غزة (عام 2008) بقوله: "كأن مصير أهل غزة المظلومة مرتبط بكربلاء الحسين بن علي(ع)؛ حيث تعرضوا في إلى ثاني حرب صهيونية وكانت كلا الحربين (2008 و 2012) في ذکری عاشوراء الحسين".

ويدعو البيان كافة المسلمين الى المشاركة في إقامة التظاهرات أمام السفارة الأمريكية والسفارات الأوربية والقيام بكافة النشاطات للاحتجاج على هذه الهجمات الإجرامية.

وفي ما يلي نص هذا البيان الهام:

بسم الله الرحمن الرحیم

قال الله الحكيم: «وما نقموا منهم الا ان یومنوا بالله العزیز الحمید».

السلام على محرم الحرام؛ شهر الشهادة والمظلومية؛ وشهر الغيرة والغربة، وشهر انتصار الدم على السيف...

السلام على الحسين(ع) سبط الرسول الأكرم(ص) الذي أحيى الإسلام بدمه الطاهر، وصار علماًً للأحرار...

اليوم حيث يتألم العالم الإسلامي للدماء المظلومة التي تراق في البحرين وسوريا والعراق وباكستان، على يد الحکام الجائرین أو الإرهابيين العملاء لأمريكا المجرمة وبريطانيا الخبيثة، وفي أيام استعداد أتباع أهل البيت(ع) لإقامة مراسم العزاء في محرم الحرام، تتكرر فاجعة كربلاء في غزة مرة أخرى.

كأن مصير أهل غزة المظلومة مرتبط بكربلاء والحسين بن علي(ع)؛ حيث تعرضوا في الأربعة سنوات الأخيرة الى ثاني حرب صهيونية إجرامية يزيدية وكانت كلا الحربين (في 2008 وفي 2012) في ذکری عاشوراء الحسين(ع).

إن هذه الهجمات الصهيوية على قطاع غزة لقيت تأييداً من قبل أمريكا وبريطانيا وتنديداً بالرد الدفاعي للفصائل الفلسطينية! والكثير من الدول المستقلة وبعض أدعياء الديمقراطية والتحرر اكتفوا بإصدار بيانات خفيفة اللهجة. وأما اجتماع مجلس الأمن الذي انعقد لمناقشة هذه الهجمات فقد اختتم مع الأسف دون أن يتمخض عن أي قرار.

والأنظمة الرجعية العربية ـ التي ألقت بنفسها في أحضان الغرب خوفاً من الثورات الشعبية ـ سجلت صفحة سواء جديدة في تاريخها المخجل حيث غرقت كالعادة في صمت قاتل، وقام بعضها بحركات استعراضية لا فائدة فيها. وأما جامعة الدول العربية التي كانت تزبد وترعد لكل خبر مهما كان مصدره حول سوريا وتدعم المجاميع التكفيرية الإجرامية والتنظیمات المسلحة فیها، اكتفت بالإدانة اللفظية لهذه الجرائم لمجرد إسقاط المسؤولية، لكنها لم تدعو الى أي خطوة لقطع العلاقات مع النظام الصهيوني ولا إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تملا بلدانها.

وفي الرد على هذه الأحداث ينبه المجمع العالمي لأهل البيت(ع) باعتباره مرجعية فكرية وثقافية لملايين المسلمين حول العالم الى النقاط التالية:

1.  يندد بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة الاغتيال الغاشم للشهيد «أحمد الجعبري» ويدعو كافة المسلمين بل وسائر الأحرار إلى التنديد بكافة الطرق بهذه الجرائم، وخاصة بالطرق الآتي ذكرها:

أ) إن أول وأسرع خطوة هي مشاركة جميع المسلمين في صلاة الجمعة غدا، وبعد إقامة الصلاة تقام التظاهرات المنددة بالكيان الصهيوني وحماته وخاصة أمريكا المجرمة وبعض الحكام العرب وغير العرب الخونة.

ب) التجمع أمام السفارة الأمريكية وسائر السفارات الغربية للتنديد بالدعم الغربي للنظام الصهيوني، ومطالبة هؤلاء بالضغط عليه لإيقاف جرائمه.

ج) إصدار البيانات، وإقامة التظاهرات، والاعتصامات، والتجمعات العامة ضد الحكام الخونة من عرب وغيرهم الذي اتخذوا خطوات ضد الحكومة السورية مما أدى الى تقوية الكيان الصهيوني الغاصب، وإضعاف محور المقاومة.

د) إقامة الملتقيات بمشاركة المفكرين والنخب من مسلمين وغيرهم، وإقامة المعارض لفضح الجرائم الصهيونية طوال تاريخ احتلاله، وبيان موقف جبهة التصدي للتطبيع ليتم تنوير الرأي العام وكسر الهيمنة الإعلامية الصهيونية.

2. نطالب جميع النخب وعلماء الإسلام بتقوية الوحدة الإسلامية في هذه الظروف العصيبة، وبالاستفادة فرصة أيام شهر محرم لتوعية الناس بالنهضة الحسينية والتأسي بثورة كربلاء في مجابهة الظلم ومحاربية اليزيديين المعاصرين.

3. نطالب المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتها القانونية والتنديد بجرائم الصهاينة ضد الإنسانية، والقيام بخطوات عملية لمنع استمرار هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ومن أجل استرداد حقوقه السليبة.

4. نرجو من منظمة التعاون الإسلامي أن تدعو الى اجتماع طارئ واتخاذ خطوات عملية فاعلة للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن تدعو المنظمات الأخرى من قبيل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وحركة عدم الانحياز والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى القيام بخطوات ايجابية.

5. إن مسؤولية حكام البلدان التي قامت فيها ثورات الربيع العربي ـ تونس، ومصر، وليبيا، واليمن ـ هي مسؤولية مضاعفة حيث وصلوا الى سدة الحكم بدماء الشهداء وتضحيات الشباب؛ وخاصة "مصر" التي تسيطر على معبر "رفح" الحيوي، وورثت اتفاقية "كامب ديفید" المخزية.

وفي الختام ندعو الشعب الفلسطيني والسوري والبحريني الى مقاومة الظالمين، وكلنا أمل بالنصر الإلهي الموعود: «ان الله یدافع عن الذین آمنوا»، كما حصل في حرب الـ33 يوما، وحرب الـ22 يوما، والثورات العربية، وقبلها الثورة الإسلامية الإيرانية.

الرجاء هو أن تزداد عزلة الكيان الصهيوني ـ وكما يرى «الإمام الخميني الراحل» و«الإمام الخامنئي» إن مصير هذه الغدة السرطانية إلی الزوال ـ وسوف تتحرر أولى القبلتين من دنسه بجهاد أبناء الأمة الإسلامية.