بلبل الوحي في ضفاف الغدیر صادح باسم موكب التأمیر
یتحدی الأجیال مهما ترامت في مجاهیل عالم مستور
هیكل من تعطف وحنان ماثل فوق هیكل من شعور
جهوري الوجود لم تتفاعل فیه شتی عوامل التغییر
عدسات التصویر تجلوه لو لم تنعكس فیه جامة التصویر
أنجیته عوامل القدس لما لقحتها أشعة التأثیر
یقطع النص في علي بنص ویشید الدستور بالدستور
ماتلاشی صوت الحقیقة حتی ارتعش الحق في فم الجمهور
حیث سادت الصوت لو لا هناه طبلت للقفول قبل المسیر
همسات تذوب في همسات وسطور تنحل فوق سطور
رقمته براعة الكون رمزاً فوق أثباج بیتها المعمور
عبرت حین عبرت عنه لو لم یتسامی عن حیز التعییر
فسرته كما تشاء ولكن تشكل الواضحات بالتفسیر
هیمنت فوق مستوی الحس لما أن تخطت عوالم التفكیر
فهي برهان صورة الفتح إن لم تك عنوان آیة التطهیر
فمساء الوجود تعزف فیها نغمات التهلیل والتكبیر
وریاض الخلود تعقد فیها حفلات الاكبار والتقدیر
وعلی منبر الجلالة یملي بلبل الوحي لوحة التأمیر
منبر إن یكن كما قیل عنه إنه كور ناقة أو بعیر
فهو رمز المجد الذي سجلته فوق أرقامها ید التحریر
وتراث العرب الذي حملته بین أكنافها ثوان الدهور
وقفت عندها المشاعر خرساً ومشی العقل مشیة المخمور
فاستفاضت عواطفي وتناجت بعد لأي هواجسي وضمیري
قطعت شوطها الی الحق لما فحرت غمرة الفنا و الدثور
فلتجل حلبة الظلام وتغدو حیث شاءت طلایع الدیجور
فستنشق عن ضواحي شموس آمنت من طوارق التكویر
عارضت موجة الأثیر بوجه یتلاشی له ظلام الأثیر
كلما راد مارد الوهم أفقاً رجمته ببارق مستنیر
یا أخا المصطفی تعالیت شأنا عن مقام التمثیل والتنظیر
أنا لم أدر كیف أثني فحسبي من ثنائي الشعور بالنقصیر
أنت في منتهی الظهور خفي ولدي منتهی الخفا في ظهور
لیس بدعا إن أخروك وجاشت نزعات النفوس بالتأخیر
وتعاموا عن مظهر النور لما أغدق الكون جامه النور
فعلی الشمس برقع من قتام وعلی اللب حاجب من قشور
زعم القوم وللزاعم شتی و انتحال الألقاب غیر عسیر
انما قدمت سواك أ