وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : UPI
الأربعاء

٢٤ أكتوبر ٢٠١٢

٨:٣٠:٠٠ م
359469

فريق كوماندوس أميركي توجه إلى إيطاليا ليلة الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي وتعزيزات عسكرية تلته

كشف مسؤولون أميركيون انه ليلة الهجوم على القنصلية الأميركية بليبيا أرسل فريق كوماندوس عسكري أميركي من أوروبا إلى قاعدة جوية بمدينة صقلية الإيطالية، ليكون على بعد ساعات قليلة من بنغازي، لكنه لم يصل إلى هناك إلا بعد انتهاء الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 أميركيين بينهم السفير «كريس ستيفنز»، فيما أرسلت تعزيزات عدة بعده لكنها لم تستخدم.

ابنا: كشف مسؤولون أميركيون انه ليلة الهجوم على القنصلية الأميركية بليبيا أرسل فريق كوماندوس عسكري أميركي من أوروبا إلى قاعدة جوية بمدينة صقلية الإيطالية، ليكون على بعد ساعات قليلة من بنغازي، لكنه لم يصل إلى هناك إلا بعد انتهاء الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 أميركيين بينهم السفير «كريس ستيفنز»، فيما أرسلت تعزيزات عدة بعده لكنها لم تستخدم.وذكرت شبكة "سي بي سي" الأميركية ان فريق الكوماندوس، الذي أرسل إلى إيطاليا، كان مخصصاً للتدخل السريع في حالات الطوارئ غير المتوقعة.وقال مسؤولون أميركيون ان الفريق انطلق إلى صقلية لكنه لم يصلها إلا بعد انتهاء الهجوم في بنغازي.وذكر مسؤولون انه حتى لو كان الفريق جاهزاً في الوقت المناسب، فإن الارتباك حول ما يحصل في بننغازي ومخاوف وزارة الخارجية من انتهاك سيادة ليبيا، جعلت من مسألة تنفيذ مهمة إنقاذ عسكري أمراً غير مناسب. من جهتها ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية انه بعد ساعات من الهجوم على القنصلية عمد البنتاغون إلى نقل إمدادات عسكرية إلى المنطقة، لكن بعض مسؤولين الدفاع السابقين قالوا انها كانت قليلة وجاءت الخطوة متأخرة.وأوضحت ان البنتاغون أمر بنقل 8 عناصر من العمليات الخاصة من طرابلس، و"فريقاً سريعاً" من قوات "المارينز" في "روتا" بأسبانيا إلى السفارة في العاصمة الليبية، وقوة عمليات خاصة من وسط أوروبا إلى قاعدة سيغونيلا بصقلية الإيطالية، ومروحيات "إف 16" و"أباتشي" بقيت في قاعدة أفيانو الجوية بشمال إيطاليا، فيما اقتربت مدمرتان موجودتان في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل ليبيا يوم وقوع الهجوم لكنهما لم تستخدما.ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم ان الصورة الاستخباراتية السيئة خلال الهجوم جعلت من التدخل العسكري المباشر أمراً غير دقيق نظراً لاحتمال سقوط ضحايا عن غير قصد.وأضافوا ان التدخل كان يتطلب إذن الحكومة الليبية لدخول الفضاء الجوي، كما كانت هناكمخاوف من أن يكون المهاجمون نصبوا كميناً.وكان مسؤول أميركي كشف ان الاستخبارات الأميركية تعتقد ان بعض مهاجمي القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية مرتبطون بـ"القاعدة" في العراق، فيما البعض ينتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة" الليبية، في ظل معلومات عن اعتقال أحد المشتبه بتورطهم بالهجوم، وهو تونسي الجنسية، في تركيا قبل إرساله إلى تونس.وقال المسؤول من الحكومة الأميركية لشبكة "سي إن إن" الأميركية ان الاستخبارات تعتقد ان عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق كانوا من ضمن المجموعات التي هاجمت القنصلية الأميركية في بنغازي ما أسفر عن مقتل 4 أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في 11 أيلول/سبتمبر الماضي.يشار إلى ان الاستخبارات كانت تتحدث قبلا عن علامات تشير إلى ارتباط القاعدة في المغرب الإسلامي بالهجوم.وأشار المسؤول إلى ان المجموعة التي هاجمت القنصلية كانت مؤلفة من ما بين 35 إلى 40 عنصراً وحوالي 12 منهم مرتبطون بالقاعدة في العراق أو القاعدة في المغرب الإسلامي.ولفت إلى انه يشتبه في ان بعض العناصر أيضاً مرتبطون بجماعة أنصار الشريعة الليبية، وغالبيتهم جهاديون مصريون.من جهته قال السناتور الجمهوري في لجنة الاستخبارات الأميركية «شاكسبي شامبليس» انه تم اعتقال مشتبه به في الهجوم وهو موقوف في تونس حيث تمنع أميركا من الوصول إليه.ولم يسمي شامبليس المشتبه به، لكن سي إن إن علمت انه يدعى «علي الحرزي» وهو تونسي مرتبط بمجموعات متطرفة في شمال إفريقيا.وقال أحد مساعدي شامبليس ان المشتبه به اعتقل في تركيا وأرسل بعدها إلى تونس.وذكرت سي إن إن ان أميركا علمت بشأن الحرزي عندما نشر تفاصيل عن الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما كان يحصل.واعتقل مسؤولون أتراك الرجل بطلب من أميركا بعد وصوله إلى تركيا قادماً من ليبيا، ثم تم ترحيله إلى تونس.وحصلت سي إن إن على مراسلات تشير إلى انه خلال أقل من 30 دقيقة بعد هجوم بنغازي بلغت وزارة الخارجية الأميركية الـ "سي آي إي" و"إف بي آي" والبيت الأبيض ومكتب مدير الاستخبارات الوطني والبنتاغون عن وقوعه، وتم التوضيح بأن ستيفنز كان موجوداً.وبعد ساعتين أشارت إحدى الرسائل الإلكترونية إلى إعلان جماعة أنصار الشريعة مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية على صفحتها في موقعي "فيسبوك" و"تويتر".وبعد 8 ساعات وجهت رسالة أخرى من مسؤول حكومي يقول ان موظفي القنصلية في "مأوى" يتعرضون لهجوم مدفعي، وأفيد عن إصابات في صفوفهم.يشار إلى ان المقصود بـ"المأوى" هو المكان الخاص بالـ سي آي إي على بعد مسافة قليلة من القنصلية، حيث قتل 2 من عناصر "سيلز" عند مواجهتهم المهاجمين.

...............

انتهی/212