ابنا: تعرض شاب مشارك في ختام عزاء الشهيد «محمد مشيمع» إلى اعتداء وحشي تسبب له بإصابات بليغة لا يزال يتلقى العلاج على إثرها.
وقال الشاب إن مرتزقة النظام البحريني رموه من الطابق الثاني لأحد البيوت، ثم قفزوا على صدره، وقاموا بضربه بكل وحشية على رأسه، ثم طعنوه في رجليه الاثنتين.
وفي تفاصيل الحادثة، قال الشاب "توجهنا إلى "كسر فاتحة" الشهيد محمد مشيمع، وبعد الانتهاء من المراسم، حاولنا الخروج من قرية "الديه" و لكن المرتزقة كانت تحيط بالقرية والقرى المجاورة من كل ناحية فلم نستطع الخروج" وأضاف "لجأنا إلى أحد المنازل في قرية الديه ننتظر أن تفتح الشوارع من قبل المرتزقة، ومع حلول أذان المغرب بدأ الوضع بالرجوع إلى حاله الطبيعي، فقررنا الذهاب إلى المسجد لأداء فريضة المغرب".
وتابع "بعد خروجنا مباشرة من المنزل، تفاجأنا بقوات المرتزقة تداهمنا من الخلف بالأجياب بسرعة جنونية، وكان من الواضح أنهم يريدون دهسنا، فأسرعت بالجري لكن الشارع كان مستقيما (لم تكن فيه أية طرق فرعية) وتعمد المرتزقة بالتوجه ناحيتي في هذا الطريق و كنت لوحدي". وقال "عندما أحسست بالجيب سيصدمني، تسلقت سور أحد البيوت، فترجّل المرتزقة، و كسروا باب البيت ولحقوا بي جريا، وحين كنت على مشارف أن أقفز من سطح البيت إلى البيت المجاور، أمسك بي أحد المرتزقة من رقبتي ورماني إلى الأرض من فوق السور، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي طابق ونصف" مضيفا "ما إن سقطت على الأرض في الشارع، حتى انهال علي المرتزقة بالركلات، التي تركزت على الرأس بشكل كبير، ثم ضربت بالأسلحة والهروات بكل وحشية".
وذكر الشاب أن المرتزق، الذي كان فوق السور، قام بالقفز فوق صدره مباشرة، وقال "ثم طعنني المرتزقة بالسكين في رجلي الاثنتين، حتى لا أستطيع أن أمشي، وحين أرادوا حملي واعتقالي، خرج لهم صاحب البيت الذي كنت فيه، وقد كانوا يحاولون دفعه للداخل حتى لا يرى شيئا، ولكنه قال لهم أنه قد صور كل ما فعلوا بالكاميرا، وهدد بفضحهم، كما خرجت النساء تصرخ وتصيح، فخاف المرتزقة وهربوا".
وأكد الشاب أنه يعاني من آلام شديدة في صدره، ولا يستطيع القيام ولا الجلوس بسببها، كما أنه فقد الوعي لوقت من الزمن، ولا يزال يحس بضيق في التنفس، بالإضافة إلى النزيف الشديد الذي تعرض له إثر الطعن، وقال إنه نقل لتلقي العلاج في أحد البيوت خارج المنطقة.
...............
انتهی/212