ابنا: فضيحة اخرى تقع فيها قناة "العربية" الممولة من جهاز المخابرات السعودية، في سلسلة الفضائح الاعلامية التي تورطت بها في نشر تقارير مفبركة بشان الاوضاع في سوريا ودعم الجماعات المسلحة وتسريب معلومات مفبركة تستهدف ايران وحزب الله وبعضها محاولة لشن حرب نفسية بمعلومات عن انشقاقات "وهيمة" في القيادة السورية.
فبعد تقرير قناة العربية الممولة من جهاز المخابرات السعودية، الذي يتهم روسيا بالتورط في اسقاط الطائرة التركية في الاجواء السورية، والذي يندرج في صناعة تقارير مخابراتية للنيل من دول رافضة للمشروع السعودي القطري التركي لاسقاط نظام «الاسد» برعاية امريكية وبريطانية، وصفت الخارجية الروسية الأنباء التي بثتها هذه القناة عن تورط عسكريين روس في إسقاط الطائرة التركية فوق مياه البحر الأبيض المتوسط بنيران المضادات السورية بأنه "هراء".
وجاء في بيان أدلى به الناطق الرسمي باسم الوزارة «ألكسندر لوكاشيفيتش» يوم الاثنين: "لقد تعود العالم على الأكاذيب الوقحة والسافرة التي تتناقلها، للأسف، بعض وسائل الإعلام العربية فيما يخص الأحداث السورية".
وأضاف: "بطبيعة الحال، لا نحاول تغيير سياسة وسائل الإعلام هذه، لكننا نود أن ننصح مطلقي الأكاذيب الموجهة ضد روسيا وزبائنهم بأن يتذكروا ولو الاعتبارات المهنية، إن لم تكن المبادئ الأخلاقية".
وواصل الدبلوماسي الروسي: "هذا الهراء لا يستحق حتى التعليق عليه. لكننا للأسف مضطرون لذلك.
وأشارت قناة العربية في خبرها ليس إلى روسيا فحسب، بل وإلى إيران وحزب الله، وحزب العمال الكردستاني والرئيس السوري بشار الأسد، وجنرال سوري يدعى «بسام».
وهذا الخيال البعيد كل البعد عن السذاجة يعتمد على ما سمي بقاعدة المعلومات التي حصلت عليها العربية، بما فيه من موقع وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية. إن مفتعلي هذا الخبر المزيف لم يعتنوا حتى بإخفاء العلامة المعروفة عن الخطة السرية.
يذكر أن قناة العربية ادعت، نقلا عما وصفته بـ"الوثائق السرية"، بأن الخبراء الروس من القاعدة العسكرية في طرطوس ساعدوا قوات الدفاع الجوي السورية في يونيو/حزيران عام 2012 في إسقاط المقاتلة السورية.
كما ذكرت قناة العربية أن الطيارين لم يقتلا أثناء سقوط الطائرة، كما أعلنت السلطات السورية، لكنهما أسرا وقتلا فيما بعد، وأن السلطات السورية نقلت جثتيهما إلى منطقة سقوط الطائرة.
الجدير بالذكر ان المخابرات السعودية، سخرت كل توجهات قناة العربية الموولة من قبله، لدعم المشروع السعودي القطري التركي برعاية امريكية لاسقاط نظام الرئيس الاسد، وخسرت هذه القناة ماتبقى من مصداقيتها، حتى باتت تروج لفبركات اعلامية وتسريبات مخابراتية، وهو ماحولها حولها الى قناة حكومية سعودية، مكشوفة الاهداف تبذل كل امكانات صحفييها والعاملين فيها لدعم المشروع السعودي التركي القطري في سوريا برعاية امريكية وبريطانية، على حساب الموضوعية والمصداقية.
...............
انتهی/212