ابنا: توقع الكاتب والمحلل السياسي الأفغاني «حبيب حكيمي» أن تزداد وتيرة التظاهرات في العالم الإسلامي وفي أفغانستان في الأيام المقبلة، وأن تتجه بإتجاه القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الغربية في كابول، مؤكدا وجود إجراءات أمنية مشددة حول جميع البعثات الدبلوماسية الغربية في العاصمة كابول تحسبا لأي هجوم من قبل المتظاهرين عليها.
وقال حكيمي إن تظاهرات الشارع الإسلامي ضد الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممكن أن تستمر، وهناك إستياء شعبي ازاءها، والمسلمون في أي مكان لا يقبلون مثل هذه الإساءات لمقدساتهم ومعتقداتهم.
وأضاف: هناك صورة سيئة للولايات المتحدة بسبب هذا الفيلم والإنتهاكات السابقة، وهناك غضب شديد في العالم الإسلامي، ففي كل دولة إسلامية هناك تظاهرات، والجاليات المسلمة في الدول الغربية قامت بتظاهرات أمام القنصليات والسفارات الأميركية مطالبة بمعاقبة ومحاكمة المسؤولين عن هذا الفيلم، والولايات المتحدة كانت مدركة منذ البداية لهذا الغضب الشعبي الواسع في العالم الإسلامي، وأن المسلمون لا يقبلون أي إساءة لمقدساتهم.
وأوضح حكيمي أن المظاهرات في افغانستان غالبا تبدأ سلمية، ولكنها تتحول في طريقها الى مظاهرات غاضبة، مشيرا الى أن مظاهرات اليوم في كابل كانت غاضبة خاصة قرب القواعد العسكرية لقوات الناتو والقوات الاميركية إحتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام والمسلمين.
وقال حكيمي إن الشعب الأفغاني كبقية شعوب العالم لا يتغاضى عن هذا الفيلم المسيء، ولا يقبل أي إساءة للدين الإسلامي وللرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الماضي جرت مظاهرات حاشدة وغاضبة عندما أحرقت نسخ من القرآن الكريم في قاعدة أميركية في شمال كابل وكذلك في غوانتانامو.
وتوقع حكيمي أن تزداد وتيرة التظاهرات في الايام المقبلة وخاصة في المدن الأفغانية الكبرى، وأن تتجه هذه التظاهرات بإتجاه العنف وأحداث الشغب التي تحدث كثيرا في مثل هذه التظاهرات، وقد تتجه بإتجاه القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الغربية.
وأكد حكيمي وجود إجراءات أمنية مشددة حول جميع البعثات الدبلوماسية الغربية في العاصمة كابول وفي المدن الأخرى من قبل الشرطة الأفغانية وكذلك من قبل القوات الأجنبية تحسبا لأي هجوم من قبل المتظاهرين على القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية الغربية.
...............
انتهی/212