ابنا: اعلن مصدر رسمي بورمي الثلاثاء (11 سبتمبر/أيلول 2012) ان منظمة التعاون الاسلامي التي تضم الدول الاسلامية ارسلت وفدا الى غرب بورما بعد اعمال العنف بين اتنية الراخين البوذية والروهينجيا المسلمين.
وقال مسؤول بورمي كبير في سيتوي كبرى مدن ولاية راخين ان "ثلاثة ممثلين عن منظمة التعاون الاسلامي وصلوا الاحد الى غرب البلاد".
واضاف ان ممثلي المنظمة وبينهم ممثلها في الامم المتحدة «اوفوك غوكتشين» التقوا "وزير شؤون الحدود وكبير وزراء الولاية وزاروا مخيمات للاجئين وقدموا تبرعات". واوضح ان وفد المنظمة اختتم زيارته الاثنين.
وكان الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي «اكمل الدين احسان اوغلو» دعا مطلع آب/اغسطس الى ارسال بعثة تقصي حقائق الى بورما للتحقيق في "المذابح والانتهاكات" التي ترتكبها السلطات بحق اقلية الروهينجيا المسلمة.
وقررت القمة الاخيرة للمنظمة التي عقدت في آب/اغسطس في مكة المكرمة في السعودية رفع ملف الروهينجيا الى الجمعية العامة للامم المتحدة.
وذكرت صحيفة "نيو لايت اوف ميانمار" الثلاثاء ان الوفد "اجرى مباحثات ودية حول حقيقة الوضع في ولاية راخين"، وبحث ايضا في اعادة تأهيل المنطقة والتنمية المستدامة فيها.
واسفرت اعمال عنف بين الروهينجيا المسلمين والبوذيين عن تسعين قتيلا على الاقل في ولاية راخين الواقعة على الحدود مع بنغلادش، وفق ارقام رسمية.
وتظاهر مئات الرهبان البوذيين في بورما الاحد تأييدا لفكرة طرحها الرئيس «ثين سين» بطرد ابناء اقلية الروهينجيا المسلمة من البلاد او تجميعهم في مخيمات تديرها الامم المتحدة.
وعلى غرار شريحة واسعة من البورميين، تعتبر الحكومة ابناء اقلية الروهينجيا البالغ عددهم حوالى 800 الف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين.
واعلنت الولايات المتحدة الاثنين ان الوضع الانساني مثير للقلق في ولاية راخين، موضحة انها ارسلت وفدا الى بورما وبنغلادش حيث تعيش اقلية الروهينجيا المسلمة التي تعتبرها الامم المتحدة من الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
وتضم بنغلادش نحو 300 الف من الروهينجيا يقيم ثلاثون الفا منهم في مخيمين للاجئين باشراف الامم المتحدة.
................
انتهی/212