ابنا: قال «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (31/08/2012) في مسجد الإمام الصادق (ع) بـ"الدراز" إن "شعب البحرين تريده السلطة شعباً بلا كلمة، بلا تفكير، بلا إرادة، وبلا شعور بالكرامة، وبلا استمساك حقيقي بدين يأبى سياسة الاستكبار"، مؤكداً أن السلطة تريد أن يكون كل الثروة والاعلام والدين لها، وكل المساجد والحسينيات والمؤسسات لخدمتها.
وشدد أن "السلطة تريد وجود اتحاد عمالي مساير لارادتها ولجنة حقوقية دفاعها عنها، من قضاء تتفرد بالكامل بكل تفاصيله ليكون من وجهة نظرها"، مضيفاً "لا تريد السلطة لمسجد أن يستقل، ولا مؤسسة ثقافية ودينية ولا اتحاد عمالي أن يستقل، لا تريد أن يكون للشعب كلمته بالتمتع بالحرية واستقلال الرأي، وأن يكون له خياره وتجديد مسار حياته، وأن يكون مصدراً للسلطات حقيقة".
وأشار إلى أن كل البحرين تضيق عن اعتصام أو مظاهرة تعلن ظلامة هذا الشعب، وكل المؤسسات السياسية تحت التهديد، وأحرار الكلمة امتلأت بهم السجون من علماء ومتخصصين رجال وصغار حرائر وأحرار.
وقال: "لم تفلح وسائل الاسكات صوت الشعب الرافض للظلم والاذلال، وسعيه نحو الحقوق، سجنوا، قتلوا، فصلوا، جوعوا، اغتالوا، حولوا البحرين لسماء داكنة بسموم، وسبوا، وشتموا، وخونوا، ونالوا من كرامة أبناء الشعب، وأنزلوا الاهانة بالحرائر، وأذاقوا الحرائر والأحرار ألوان التعذيب، وفتكوا بحياة أبطال هذا الشعب، وكل هذا لم يسكت صوت شعبنا ولم يخفّض منه".
وتساءل آية الله قاسم: فهل تراهن السلطة، وبعض دول المنطقة، وبعض دول العالم من خلال ارتكاب الجرائم في حق هذا الشعب من أجل اسكاته وإذلاله واستسلامه؟.
مؤكداً وجود من لا يزال يتشبث بسياسة العنف، ويراهن عليها، ويدعوا صراحة في تقديم الحل الأمني أملا في إسكات صوت الشعب وتهميش إرادته.
وأكد أن هناك من أجهزة السلطة من يسعى لتقديم الحل الامني وابقاءه، وهذا ما يظهر الحرص الشديد منهم على سلامة الأوطان واحترام الانسان، مشدداً على أن ذلك الرأي لا يقدّر ما لدى الشعب من استعداد للتضحية والبذل لدى هذا الشعب من أجل العزة والكرامة والحقوق.
وقال: "العنف لن يفيد، ولا الاعلام المراوغ، والطريق من أجل مصلحة الوطن بالرجوع للحق"، مشيراً إلى أن الإصلاح الحقيقي في تحقيق حقوق الشعب، وأن يكون الشعب مصدراً للسلطات وصاحب الحق الأول في تقرير مصيره كسائر الشعوب.
...............
انتهی/212