ابنا: اكدت منظمة "العفو الدولية" إن المسلمين في ولاية "راخين" الواقعة غرب بورما يتعرضون لهجمات واحتجازات عشوائية في الاسابيع التي تلت اعمال العنف في المنطقة. واعلنت حالة الطوارئ في راخين في يونيو / حزيران بعد اندلاع اعمال عنف دامية بين البوذيين والمسلمين.
ودعا مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة «محمد خزاعي» خلال رسالة عاجلة بعثها الى امين عام المنظمة الدولية الى اتخاذ كاة الاجراءات اللازمة وارسال قوات حفظ السلام الى ميانمار لمنع العنف ضد المسلمين هناك.
وقد وجه خزاعي رسائل مماثلة الى ممثلية منظمة التعاون الاسلامي في الامم المتحدة ومقرر لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة شرح خلالها الاوضاع الماساوية في ميانمار حيث ارتكبت مجازر شنيعة ضد المسلمين هناك.
واكد مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة ان المسلمين في ميانمار يتعرضون الى شتى التمييز العنصري والتطهير العرقي حيث يتم تدمير مساجدهم و منازلهم على يد البوذيين.
ودعا خزاعي الامم المتحدة الى القيام بواجبها تجاه المسلمين في ميانمار واتخاذ القرارات اللازمة للحفاظ على سلامة المسلمين في هذا البلد.
وقال متحدث باسم منظمة العفو الدولية، إنه منذ ذلك الحين، القي القبض على المئات في المناطق التي يعيش فيها الروهينغيا المسلمون. وهونت الحكومة من شأن المزاعم قائلة إنها "متحاملة ولا أساس لها".
وقال «وين مييانغ» المتحدث الحكومي باسم ولاية راخين لوكالة «اسوشيتد برس» إن المزاعم "تتناقض تماما مع ما يحدث على الارض"، واضاف ان المنطقة هادئة.
ولكن على الرغم من انخفاض حدة العنف منذ الاضطرابات في يونيو / حزيران، تقول جماعات حقوق الانسان إنه يعتقد ان انتهاكات قوات الامن زادت.
وتتهم منظمة العفو الدولية قوات الامن البورمية وسكان راخين البوذيين بشن هجمات على المسلمين وقتلهم وتدمير ممتلكاتهم.
وقال «بنجامين زواكي» الباحث في العفو الدولية "اغلب الحالات هجمات تستهدف الروهينغيا الذين تحملوا معظم العنف في يونيو وما زالوا يتحملون القدر الاكبر من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الامن في الولاية".
وقال «كريس ليوا» مدير مشروع اراكان، الذي يركز انشطته على الروهينغيا، لبي بي سي إن المئات من الروهينغيا المسلمين اعتقلوا، وتوجد مزاعم عن أن بعضهم ضربوا وعذبوا.
وقال ليوا "بعد فترة قصيرة من اعمال العنف الرئيسية، بدأنا نشاهد مرحلة مما اسميه انتهاكات بموافقة الحكومة. ونسمع بصورة يومية تقريبا عن اعتقالات لاعداد كبيرة من الروهينغيا".
وتشير تقارير من شبكة مصادر المنظمة، ومعظمهم من الروهينغيا، إلى ان السلطات سمحت للشباب في راخين بمهاجمة الروهينغيا المحتجزين.
ومن الصعب التيقن من هذه التقارير، لان الصحفيين لايمكنهم الوصول الى المنطقة، ومن المعلوم انه يوجد توتر قديم الاجل بين الراخين، وهم بوذيون ويمثلون اغلبية سكان الولاية، والمسلمين من جماعة الروهينغيا العرقية.
...............
انتهی/212