ابنا: أصدر «سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرّسي» بياناً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شدد فيه على ضرورة التوكل على الله، والثقة بنصره، والقيام بنهضة شاملة من قبل كل أبناء الامة الإسلامية، والتغلب على الضعف، والتخلّف، والتبعية قائلاً: "ها هي نفحات الرحمة الالهية تترى علينا، وانتفاضات الشعوب المسلمة تتوالى، وعروش الطغيان تتهاوى الواحد تلو الآخر، وإنَّ علينا ونحن نستقبل شهر الرحمة أن ننتهز هذه الفرصة، ونجأر إلى الله سبحانه بأن يعجِّل لنا النصر، ويزيدنا بصيرة بواجباتنا الإجتماعية، وعزماً لمواجهة التحديات الحضارية، وإستقامة حتى تحقيق النصر المؤزّر".
كما دعا سماحته المؤمنين في كل مكان في العالم الى اغتنام هذه الفرصة في هذا الشهر الفضيل وأن نستفيد منها في تطهير القلب من الشك، ومن الضعف، ومن الغفلة، ومن كل مرض خلقي خطير، كالحقد، والحسد، وسوء، الظن، وكل فاحشة باطنة.
ودعا سماحته الى الاجتهاد في هذا الشهر بكل وسيلة ممكنة للإهتداء إلى الصراط المستقيم بالدعاء وبالإستنارة بضياء كتاب الله وما في كلمات النبي وأهل بيته من كلمات رشد، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالموازين القرآنية في اختيار القيادات الدينية وعدم اتباع الطغاة والسكوت أمام جرائمهم لأنهم يبِّررون للناس المنكرات ولا يتناهون عن الفساد في الأرض، ويتخذون القرآن عضين فيؤمنون بما يحفظ مصالحهم، ويكفرون بما وراءه طلباً للسلامة.
وإعتبر سماحة المرجع المدرّسي ان انتخاب المجتمع للقادة من العلماء الربانيين سوف يضمن لهم أصحاب ورفاق سبيل الإصلاح، وسوف يتلاحم المجتمع مع بعضهم البعض في السير الحثيث إلى الحياة الكريمة والعزيزة، والطهر والتقدم بإذن الله تعالى, داعياً المسلمين للتمسك بكتاب الله، والتسليم بقيادة الرسول صلى الله عليه وآله، كما يقول ربنا: (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (آل عمران،101).
كما شدد البيان على ضرورة التآخي والتواصي بالحق و الخير والرحمة والصبر, والتشاور والتعاون لان ذلك يضمن للمجتمع المزيد من العزم والقوة. وأشار الى إنّ التبعات التي إعترت الأمة بسبب سُباتها الحضاري، إنما كانت بسبب إبتعاد الامة عن رسالتها، وعن نور القرآن، وهدى الرسول وأهل بيته عليه عليهم السلام. معتبراً شهر رمضان المبارك فرصة جديدة للعودة الى نور القرآن الكريم وهدى الرسول واهل بيته عليهم السلام.
................
انتهی/212