وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

١٦ يوليو ٢٠١٢

٧:٣٠:٠٠ م
329663

بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمناسبة رحيل «آية الله الشيخ باقر شريف القرشي»

أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً عزی فیه الأمة الإسلامية بمناسبة رحيل المؤرخ والمحقق الإمامي الكبير «آية الله الشيخ باقر القرشي» أعرب فيه عن أسفه لرحيل هذا العالم المفكر الذي عمل وسعی بتوكل وتواضع وإخلاص وحبّ قل نظيره. وجاء في البيان أن الشيخ القرشي سيبقی مثلاً بارزاً يتذكره أتباع أهل البيت (ع) في نفوسهم وخواطهرهم.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء _ ابنا _ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً عزی فیه الأمة الإسلامية بمناسبة رحيل المؤرخ والمحقق الإمامي الكبير «آية الله الشيخ باقر القرشي» أعرب فيه عن أسفه لرحيل هذا العالم المفكر الذي عمل وسعی بتوكل وتواضع وإخلاص وحبّ قل نظيره. وجاء في البيان أن الشيخ القرشي سيبقی مثلاً بارزاً يتذكره أتباع أهل البيت (ع) في نفوسهم وخواطهرهم.

والیكم نصّ البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

"الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولايخشون أحداً الا الله وكفی بالله حسيبا"

لقد أفجع رحيل العلامة والمفكر الكبير وفقيه أهل البيت (ع) مؤرخ سيرتهم الامع والمؤلف المتقي وحارس ثعور الثقافة الإسلامية «سماحة آیة الله العلامة الحاج الشيخ باقر شريف القرشي» جميع محبي العلوم الإسلامية والثقافة الإمامية.

لقد ترك هذا الجليل الذي لم يعرف الكلل والملل وطوال ستة عقود من نشاطه العلمي والتحقيقي العشرات من الآثار التي برز عليها وبشكل واضح سعبيه فی أن تكون معرفة النبي (ص) وأهل بيته الكرام صحيحة ودقيقة، وألف الفقيد ما يقارب الـ 40 كتاباً تخصصياً منها ما ألفه عن المعصومين الأربعة عشر كما كتب مؤلفات عديدة حول الأخلاق، والثقافة، والأشخاص الذين انتبوا إلی العترة الطاهرة.

واتسمت المؤلفات القيمّة لهذا المحقق البارز بحداثة الروی وغلب عليها الأدب الفاخر وكانت محلّ عناية وإنتهال تجاوز حدود حوزتي النجف الأشرف وقم المقدسة لتنطلق إلی الافق العالمي الرحب هذا خصوصاً مع ما ظهر من معلومات مشوهة عن أهل البيت (ع) سوقها بعض الكتاب والمؤرخين في العالم العربي لكن مؤلفات الشيخ القرشي رحمة الله علیه إستطاعت أن تبطل تلك التحركات. إن من دواعي فخرنا في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ترجمتنا من هذه المؤلفات إلی لغات اخری وطبعها نشرها في أنحاء العالم.

ولم يكتف العلامة الفقيد بما أصدره من مؤلفات تاريخية تناولت جملة منها حياة أهل اليت (ع) بل إنطلق مستشعراً المسؤلية بعد انتشار الفكر الإلحادي الشيوعي في المجتمعات الإسلامية والعربية ليؤلف مجموعة من الكتب التي حرمی فيها علی أن يعرف الأمة بإسلامها ويواجه الفكر الشيوعي والروی التي سوقت لها شرقياً وغربياً هذا بالرغم من المخاطر المحدقة التي كان بالإمكان أن يواجهها سماحته لكنه رحمة الله كان مصداقاً للآية المباركة "ولا يخشون الّا الله" فلم يبالي أو يخش وإستمر في دفاعه عن الكيان الإسلام حتي وإن كان ثمن ذلك مواجهة الحكم وحزب البعث في العراق.

لقد كان سقوط النظام البعثي في العراق وزوال تلك الغمة التي حلت بأبناء الشعب العراقي أثناء حكم البعث وعودة الألق إلی الحوزة العلمية في النجف الأشرف الأثر البارز في ظهور أكبر لهذا الرجل المعطاء فقد إستطاع أن يترك معلماً كبيراً أضيف إلی سجله الحافل بالمؤلفات الفاخرة الا وهو تأسيسة "لمكتبة الإمام الحسن المجتبی (ع)" والتي تضم المئات من النسخ الخطّة والفريدة وجعلها في منتاول يد الباحث والمفكر الإسلامي.

وبهذا المناسبة الأليمة يتقدم المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بالعزاء إلی الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وقائد الثورة الإسلامية ومراجع التقليد العظام، والحوزات العلميّة، والعلماء والمثقفين وذوي الشيخ ورفاقه، وبالأخص أسرة الفقيد الكريمة والعزيزة سائلين الله المتعال أن يتضمن رحه الطاهرة بالرحمة الواسعة وأن يلهم ذوية الصبر والسلوان.

كما وسيقيم المجمع العالمي لأهل البيت (ع) مراسم تكريم هذه الشخصية الفذة في ايران والعراق متمنياً من جميع محبي علوم ومعارف العترة الطاهرة (ع) المشاركة في هذه المراسم التي تعدّ مصداقاً لتعظيم الشعائر وتبجيل مقام هذا العالم الكبير.

نأمل أن تكون منهجية الشيخ القرشي في التوكل والتوسل وطريقة في بساطة العيش، والإخلاص ومحبة الفريدة لأهل البيت (ع) مثالاً يتحذي به أتباع أهل البيت (ع) وأحبائهم.

طوبی له وحسن مآب.

المجمع العالمي لأهل البيت (ع)

28 رجب المرجب 1433

................

انتهی/212