ابنا: صادرت قوات النظام في البحرين حق للمواطنين في التعبير عن الرأي والتظاهر عصر اليوم الجمعة (6 يوليو 2012)، واستخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين ولاحقتهم واقتحمت بيوتا واعتدت بالضرب على مواطنين واعتقلت آخرين.
ومنعت قوات النظام بالقوة مسيرة جماهيرية دعت لها قوى المعارضة تحت عنوان "الشعب لن يتراجع" من منطقة "جنوسان" وصولا إلى "الدراز" ضمن سياسة منع الحريات التي دأب عليها النظام طوال الفترة الماضية.
وشددت قوى المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوحدوي، الإخاء الوطني) على أن المنع تعسفي وغير قانوني ويعري عقلية القمع والإلغاء، وهي ذاتها العقلية التي تأمر بالبطش والتنكيل بالمواطنين وتمنع الوصول لأي صيغة حل سياسي وتمعن في إستخدام الحل الأمني لمعالجة الأزمة السياسية القائمة.
وأكدت على أن منع الشعب من التعبير عن رأيه والخروج في تظاهرات سلمية أتى بقرار طائش يستهدف إدخال البلاد إلى مزيد من المنزلقات الأمنية، وهو ماكان الشعب على وعي به لأنه لن يفيد أي من الأطراف وسيكون الخاسر فيه هو الوطن وأبناءه والحريصين عليه.
وأوضحت أن حرية الرأي والتعبير في البحرين باتت ملغاة في البحرين، ولا يوجد أي هامش لحرية الرأي، وكل الآراء وسبل التعبير عنه والإحتجاجات ممنوعة ومقموعة وتستخدم قوات النظام ضدها أسلوب البطش والتنكيل والملاحقة والمنع، الأمر الذي يفاقم الأزمة، ولا يعني بأي حال من الأحوال حلها، لأن الشعب مستمر في مطالبه ولن يتراجع حتى تحقيق كامل المطالب في التحول نحو الديمقراطية والحصول على الحرية والكرامة، وإسترجاع حقه في إنتخاب حكومته وبرلمان كامل الصلاحيات ضمن دوائر انتخابية عادلة وقضاء مستقل وأمن للجميع,.
وفي إطار التعسف في استخدام الصلاحيات وتفسير القانون بالشكل المغلوط، كثفا قوات النظام تواجدها الأمني بمحيط المناطق وفي منافذ القرى وعلى طول مسار التظاهرة المزمعة لمنع تجمع المواطنين ومصادرة حقهم قي التعبير عن الرأي.
وأقامت القوات حواجز عسكرية، وحولت مداخل المناطق إلى ثكنات عسكرية، وأغارت بعدها على هذه المناطق عبر الدخول ككتائب عسكرية، وساهم في هذه الحملة أعداد كبيرة من الجنود، كما عمدت إلى إغلاق شوارع واغلاق مناطق، وترويع الآمنين وترويع النساء والاطفال.
وبالرغم من استخدام القوة المفرطة عن طريق الطلق والقمع الوحشي، إلى أن غالبية المناطق التي تقع على مسار التظاهرة خرجت في مسيرات احتجاجية لرفض قرار النظام بمنع الشعب من التعبير عن رأيه.
وقمعت قوات النظام بوحشية شديدة التظاهرات التي خرجت لرفض القرار التعسفي بمنع الاحتجاجات ومحاصرة حرية الرأي والتعبير، واستخدمت الرصاص الانشطاري والقنابل الغازية الخانقة.
واقتحمت قوات النظام العديد من المنازل في أكثر من منطقة في اطار بث الرعب ومعاقبة المواطنين، وكسرت الأبواب وخربت منقولات ومحتويات المنزل واعتدت بالضرب والشتم على من فيها.
كما اعتقلت هذه القوات عدد من المواطنين وصاحب ذلك ضربهم بوحشية بالغة لحد الإدماء، وشمل ذلك الاعتداء على اطفال غير انساني وخارج عن حدود الادمية. ولاحقت القوات المواطنين والمارة وأطلقت ذخيرتها بشكل عشوائي عليهم وفوق البيوت.
................
انتهی/212