ابنا: يعتمد التقرير في كثير من فصوله على آخر تقارير منظمة أطباء لحقوق الإنسان التي تؤكد أن السلطات البنغلاديشية شنّت حملات غير مسبوقة من الاعتقال التعسفي، والطرد غير القانوني، والاعتقال القسري ضد اللاجئين البورميين في محاولة واضحة لردع تدفق المزيد من اللاجئين الفارين من القمع، حيث تقوم شرطة بنغلاديش وقوات الأمن بالاعتقال والسجن والطرد دون محاكمات بحق هؤلاء اللاجئين غير المسجلين عبر الحدود البورمية.
الاعتقال التعسفي والطرد القسري من قبل السلطات البنغلاديشية قد أدى إلى تقييد كل المحاولات للخروج من المخيم غير الرسمي، ما دفع اللاجئين إلى تسميته بالسجن المفتوح، لأن اللاجئين يخشون مغادرة المخيم.
ويشير التقرير إلى أن عشرات الآلاف من اللاجئين البورميين غير المسجلين في المخيم المؤقت في بنغلاديش لا يستطيعون الحصول على المعونات الغذائية، وأن 25% من الاطفال يعانون من حالات سوء التغذية الحادة، وأن 55% من الأطفال ما بين 6-59 شهراً يعانون الإسهال، وأن 95% من اللاجئين يقترضون ويتسولون ليأكلون.
ويشير التقرير إلى أن السلطات البنغلادشية تعرقل المعونة والإغاثة الإنسانية الدولية التي تصل إلى هذه الفئة من اللاجئين غير المسجلين، ويضيف التقرير أن السلطات البنغلاديشية اعتقلت 4 موظفين بنغلاديشين من منظمة إنسانية دولية لجريمة تقديم المساعدة إلى اللاجئين غير المسجلين، وأن منظمة الإغاثة الإسلامية البريطانية أوقفت عملياتها الإنسانية في أحد المخيمات منذ 28 فبراير 2010 بسبب أن الحكومة البنغلاديشية رفضت الموافقة على الأنشطة الإنسانية التي يستفيد منها هؤلاء اللاجئون.
ويختم التقرير فصوله المؤلمة بدقّ ناقوس الخطر بخصوص محنة اللاجئين غير الرسميين من الروهنجيين المسلمين.
...................
انتهی/182