ابنا: يبدو ان ما قالته الصحيفة الاميركية يؤكد ما كانت قالته دمشق منذ البداية ويثير الكثير من الشكوك حول رواية انقرة التي تقول ان الطائرة اسقطت في المجال الجوي الدولي.
ويبدو ان العلاقة غير الطيبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع بعض الصحف والصحفيين الاتراك خاصة مع من يخالفه الرأي، قد انتقلت الى الصحافة الغربية هذه المرة، وقد كشف قبل يومين ان مستشاري اردوغان قد تدخلوا بشكل مباشر لمنع اربعة صحفيين اتراك كبار من اجراء مقابلة مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق كان تم الاتفاق عليها بين الطرفين.
اردوغان الذي كان يتحدث في مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" في مدينة قيصرى اتهم الصحيفة الاميركية بالكذب وعدم الشجاعة، وطالبها بكشف مصادرها مستغرباً عدم تعاطي الصحيفة مع البيانات والتصريحات الصادرة عن انقرة متسائلاً لمصلحة من هذه الاخبار والى جانب من تقف هذه الصحف.
غضب اردوغان طال ايضاً وسائل الاعلام التركية التي تناقلت خبر الصحيفة الاميركية بشكل واسع، واعتبر اردوغان ان البعض في تركيا يتلقف هذا النوع من الاخبار ويرددها بشكل دائم.
ولم تنجُ احزاب المعارضة هي الاخرى من غضب وانتقادات اردوغان حيث اتهم كمال كلشدار اوغلو _ رئيس حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة في البرلمان - انه يتحدث بلسان حزب البعث السوري.
وكان كمال كلشدار اوغلو قد عبر عن موقف رافض لأي عمل عسكري ضد سوريا، معتبراً ان "السياسة الخارجية التي اتبعتها حكومة حزب العدالة والتنمية من خلال التدخل فى الشؤون الداخلية للدول وتحولها الى اداة بيد الاخرين تنفذ اجنداتهم هو اهم اسباب الازمات التي تشهدها تركيا حالياً".
....................
انتهی/182