وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

١٦ يونيو ٢٠١٢

٧:٣٠:٠٠ م
322735

الإسلام يغمر اوروبا والمسيحيه تنهار / أین أتباع أهل البیت(ع) في اهتمام الوهابيین بباطلهم؟!

بقلم: امير جابر الربيعي

أظهرت أحدث الدراسات بأن إقبال الأوروبيين على اعتناق الإسلام بلغ مستويات غير مسبوقة في تاريخ اوروبا خلال السنوات الاخيرة.

وأشارت تقارير أصدرتها كبرى مراكز الابحاث والاستطلاعات في بلجيكا والسويد وفرنسا وهولندا الى أن عدد الذين اعتنقوا الإسلام خلال العامين الماضيين بلغ 300 ألف شخص، ليصل مجموع المسلمين في انحاء أوروبا إلى 23 مليوناً يحملون الجنسيات الاوروبية.

وقد دفعت فعل الصدمة على القائمين على الاحصائيات أنفسهم بعد الزيادة الآخذة في الارتفاع لانتشار الاسلام على نطاق يتسع عاماً بعد عام في اوروبا، الى دق ناقوس الخطر في مواجهة أعلى زيادة هي الأولى في تنامي أفواج الوافدين إلى الإسلام.

واثارت هذه الزيادة التي انقسم الاوروبيون حول اسبابها مخاوف البعض إزاء ما وصف بخطر أسلمة القارة الأوروبية خلال العقدين القادمين رغم تطمينات آخرين ان الزيادة الحاصلة في اعداد المسلمين يعد إثراءً لمناخات أوروبا الجديدة التي قدرت الإحصائيات تعداد المسلمين فيها من حملة مختلف جنسياتها اليوم بـ 23 مليون بزيادة قياسية بلغت 17 في المائة خلال العامين الماضيين فقط.

وقد اعتبرت مساعي المسلمين إلى نشر الصورة الحقيقية للإسلام وفتح المدارس وقنوات الاتصال والانفتاح على الأوروبيين إلى جانب ما تقوم به المساجد من الأعمال الخيرية، اعتبرت مجتمعة من بين الأسباب التي تقف وراء استنجاد الأوروبيين بالإسلام هربا" من الخواء الروحي وطغيان النزعة المادية.

وقال «فرانك سشوالبا هوث» خبير في الشؤون الاستراتيجية الأورربية ان الاوروبيين يقبلون على اعتناق الاسلام نتيجة احساس الغالبية الساحقة بحالة الضياع في مجتمعاتهم بعد ان يكتشفوا ان الاسلام يحمل كافة الاجوبة على التساؤلات ازاء اوضاع هي معقدة جداً.

على الجهة الأخرى من المشهد الديني في أوروبا، قالت الإحصائيات إن إقبال الأوروبيين على الكنائس تراجع بشدة إلى حد ينذر بإنهيار وشيك للديانة المسيحية، ما يطرح "تحديات جدية" أمام الكنيسة.

وسبق لي ان كتبت في هذا الموضوع لاني عملت لسنين في اهم مركز للبحوث والاحصاء في هولندا وهو مركز البحوث والاحصاء والذي يهتم باعطاء  المسؤلين في الدول الاوربيه دراسات واحصاءت تتنبئ بالمستقبل وكيفية مواجهة الظواهر غير المرغوبه واثبت بالارقام والتاواريخ ان مسالة ابن لادن وكل التفجيرات التي حصلت في مدن الغرب كان المقصود الاول منها هو ابعاد الاوربيين عن التعرف او الاقتراب من الاسلام وتصويره بدين ارهابي يستبيح الحرمات وكل الهجمة التي تلت علن القران الكريم ونبينا العظيم في اوربا  كانت بهدف ابعاد  الاوربيين  عن الاسلام ولكن الانهيار في القيم  الاخلاقية وتفكك الاسر الاوربيه وحط قيمة لللمراة والتي اصبحت فيه عبارة عن سلعة كبقية السلع.

 بالاضافة  الى ان العلم الحديث  اصبح  سبيلا  مهما الى الاقتراب من الحقيقة المطلقه بالاضافة الى انهيار كل النظريات التي كانت وكانها حقيقة مطلقه مثل نظرية  داروين واصل الانسان.

ولكن للاسف الشديد فان نسبة 99% من الاوربيين  اتجهت للمنهج الوهابي وتعود الاسباب الى جدية الوهابية في باطلهم وتفرق اصحاب الحق عن حقهم فالوهابيون درسوا الساحة الاوربية دراسة تامه وقدموا اخلص دعاتهم لاستقبال اولئك الوافدين الجدد افضل استقبال مزوديهم بكل مايحتاجونه من كتب ومواقع ووسائل اعلامية بالاضافه الى سيطرتهم على اشرف بقاع المسلمين والتي لابد للمسلم ان يمر بهما وهما المدينة المنورة والكعبة المشرفة.

فمثلا قام الوهابيون ومنذ عقد الثماننيات بانشاء المراكز الاسلاميه في كل العواصم والمدن الاوربيه الكبرى وزودها بمطبوعاتهم وسلموا ادارتها  للاوربيين ممن يجيدون لغات تلك البلدان ويعرفون  المدخل لتلك الشعوب ولكون الاوربيون يهتمون بالامور المادية فانهم فور تفكيرهم بالاسلام يتجهون نحو العواصم  الى المراكز الكبرى ولايتجهون نحو المراكز المغمورة.

وايضا تم تسليم ادارة تلك  المراكز لانصارهم ممن يجيدون اللغات ودعموهم بشتى وسائل الدعم المادي.

وأيضا فان أنصار الوهابية قاموا بترجمة كتبهم الى جميع اللغات الحية وبنفس الوقت ترجموا معها كل مايبعد الاوربيون عن التعرف على مذهب أهل البيت عليهم السلام.

إن أتباع أهل البيت(ع) ورغم كثرتهم وخاصة في بريطانيا فانهم لم يهتموا كثيرا في هذا الجانب وبقي جل اهتمامهم ينصب على ابناء الجالية رغم ان العمل  في اوروبا من قبل أتباع اهل البيت(ع) ليس فيه خطورة امنيه كما هو الحال في بلداننا العربية بالاضافة الى الفرقة التي لن تجلب خيرا ابدا وتصدي غير المختصين او حتى ممن لايجيدون لغات تلك البلدان لان التعيين لدينا يتم على حساب العلاقة باصحاب تلك المراكز وبقي هنالك جنود مجهولين يعملون بامكاناتهم المتواضعة وقد استطاع افراد ان يقوموا  بما لم تقم به مؤسسات كبرى لان تلك المؤسسات يشرف عليها من لايفهمون فمن يملك لايفهم ومن يفهم لايملك.

وقد استبشرنا خيراً بعد سقوط «الطاغیة صدام» لعل من وصلوا للسلطه يهتمون بهذا الامر لكنهم للاسف اصبح من ابغض الامور اليهم هو الاتصال او حتى مقابله اخوانهم  في المهجر.

لانهم يذكرونهم بفقرهم وحالتهم قبل الوصول للمناصب وبعكس الوهابيون فانهم رغم انحرافهم وفسادهم لكنهم يدفعون الملايين لنشر باطلهم.

اهتم الوهابيون بالترجمة وانشاؤوا  في كل دولة مركز للترجمة فمثلا في هولندا تم ترجمت اكثر من 700 عنوان كتاب وفي احد المرات فتشت عن الكتب الشيعية المترجمة للهولنديه فلم اجد سوى خمسة كتب ترجمناها نحن ثم عجزنا عن المواصلة وشكونا لطوب الارض بتكفل اخت هولندية كاتبه كبيرة ترجمت العديد من  كتب الوهابية للهولندية ثم اهتدت لمذهب ااهل البيت فساعدتنا بترجمة کتاب "ثم اهتديت" من الانجليزيه الى الهولندية ثم قامت بترجمة الفقه الميسر للسيد السيستاني وكتاب في رد شبهات الوهابية وعن فاطمة الزهراء ورسالة الحقوق وغيرها من الادعية.

وفي ايام المعارضة تكفل  الناطق الرسمي بنفقه حجها لكنه بعد السلطة  توقف عن اية مساعدة.

وقد طلنا وترجينا الكثير بتكفل هذه السيدة كي تتفرغ للترجمة ولم نجد استجابة ابدا ومن اي احد.

بالاضافة الى اهتمام العديد من الاطراف بامور ثانويه مثل الدفاع عن التطبير فيقوم الوهابيون بتصوير تلك الامور ويوزعونها على الاوروبين كي يبعدوهم عن