ابنا : وكان موقع "مساواة ومصالحة" اليميني المتطرف الذي يديره المخرج والكاتب الفرنسي ألان سورال، السبّاق في نقل الخبر ،حيث قال إن غارودي توفي صباح الأربعاء في منزله بضاحية شامبيني سور مارن.وأضاف الموقع إن حفل تأبين سيجري للراحل يوم الإثنين 18 يونيو/ حزيران.ولد غارودي في 17 يوليو/تموز 1913 في مرسيليا وحصل على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953 من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 1954 من موسكو.وغارودي يعتبر كاتباً وفيلسوفاً مثيراً للجدل حيث اعتنق المذهب البروتستانتي،ثم أصبح شيوعيا قبل أن يطرد من الحزب الشيوعي الفرنسي في العام 1970 لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفياتي ،ثم اعتنق الكاثوليكية لينتهي بإشهار إسلامه عام 1982.ويتجاوز عدد مؤلفات غارودي الأربعين مؤلفاً أبرزها "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الذي شكك فيه بالمحرقة اليهودية، والذي أدى إلى صدور حكم ضده في إحدى المحاكم الفرنسية عام 1998 بتهمة التشكيك بالمحرقة.ومن مؤلفاته أيضاً "الإسلام دين المستقبل" و"فلسطين أرض الرسالات السماوية" و"لماذا أسلمت:نصف قرن من البحث عن الحقيقة"وبلغ صدامه مع الصهيونية أوجه بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 حين أصدر غارودي بياناً بعنوان "معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان" وقعه معه كل من الأب ميشيل لولون والقس إيتان ماثيو. وقد شنت المنظمات الصهيونية بعد البيان حملة ضد غارودي في فرنسا والعالم.وأشهر غارودي إسلامه في 2 يوليو/تموز 1982 في المركز الإسلامي في جنيف، ويقول عن اعتناقه الإسلام، أنه وجد أن الحضارة الغربية قد بنيت على فهم خاطئ للإنسان وأنه عبر حياته كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلاّ في الإسلام.وبقي الراحل ملتزماً بقيم العدالة الاجتماعية التي آمن بها في الحزب الشيوعي، ووجد أن الإسلام ينسجم مع ذلك ويطبقه بشكل فائق و ظلّ على عدائه للإمبريالية والرأسمالية وخصوصاً للولايات المتحدة.انتهى/114
المصدر : العالم
الخميس
١٤ يونيو ٢٠١٢
٧:٣٠:٠٠ م
322427
توفي الفيلسوف والكاتب الفرنسي روجيه غارودي صاحب كتاب "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" الذي اعتنق الإسلام بعد أن كان شيوعياً، في منزله بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية عن عمر 98 سنة.