ابنا: اكد «عبد الله منيني» الباحث السياسي السوري، ان دعوة قطر لتحديد سقف زمني لخطة الوسيط الدولي «كوفي عنان» ووضعها تحت الفصل السابع في الامم المتحدة، هي استمرار للعملية السياسية التي يقوم بها وزراء خارجية العرب تنفيذاً لاجندة غربية متزامنة مع تطور فعلي يجري على الارض يثبت تماماً ان سوريا ملتزمة بخطة عنان.
وقال منيني "من الواضح ان خطة كوفي عنان ذات النقاط الست، انهت العرب عملهم منذ اللحظة الاولى بل وحتى قبل ان تنطلق عندما اعلن ما يسمى بأمير قطر حينها ان نسبة نجاح هذه الخطة هي 3 بالمائة، ورفضوا تقديم العون لهذه الخطة، بل على العكس كانت هناك افعالا اثبتت من خلال الادلة باجهاض هذه الخطة ونسفها من اساسها لانها تشكل حلاً نموذجياً مثالياً للازمة السورية وتحافظ بالمقابل على السيادة السورية ومصلحة الشعب السوري".
كما ندد بممارسة العرب الضغوط على كوفي عنان للادلاء بتصريحات تناقض اقواله خاصة بعد زيارته الاخيرة لدمشق والتي حملت تفاؤلاً جديداً واستنتاجات وضعت بين يديه حملها الى دول الجوار التي بدأها في الاردن مروراً في لبنان ووصولاً الى قطر.
وقال منيني، كان المطلوب من عنان ان يوضح اهمية ان تلتزم دول الجوار بوقف تمويل الجماعات المسلحة وتهريب السلاح عدا عن الاعلام المحرض الموجه ضد سوريا، اضافة الى الطلب الغريب من الجامعة العربية بايقاف بث القنوات السورية، واعتبره اجراء يصب في خانة الارهاب الاعلامي الذي يمارس ضد دمشق، من خلال شقين متوازيين الاول بنشر اكاذيب وفبركات وتزوير للحقائق، والآخر منع الاعلام الرسمي والمحلي من ايصال الحقيقة والتي كان آخرها استضافة شهود على مجزرة "الحولة".
واكد، ان العرب قد اعدوا العدة لحرب مباشرة مع سوريا، ونسف اي خطة سياسية، مستغرباً في الوقت نفسه، من دعوة قطر الى وضع سقف زمني لخطة عنان.
وبيّن قائلا، "انه من الواضح ان وزراء خارجية العرب لم يقرأوا خطة عنان ذات النقاط الست والتي حدد لها جدولاً زمنياً، وترتبط بوجود مراقبين لمدة ثلاثة اشهر مضى منها ثلثي المدة تقريباً وبقي هناك حوالي مدة شهر وهو السقف الزمني المحدد لتقديم تقرير تحدد من خلاله باقي النقاط الستة".
واكد "ان السقف الزمني يحتاج الى ايمان حقيقي بخطة عنان وتفعيل بنودها ومرتبطة بجيران سوريا وبالعرب خاصة قبل ان ترتبط دمشق لان الازمة السورية لا تتعلق بوحدها، فهي تتعلق بمجموعات ارهابية باتت واضحة للجميع، تدعم من قبل دول الجوار عبر تمويل وضخ اعلامي هائل يساهم بافشال اي مبادرة سياسية لانقاذ سوريا".
.................
انتهی/212