ابنا: شاركت العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العراق بمعرض الجوادين عليهما السلام الدولي الثالث للكتاب والذي تقيمه العتبة الكاظمية المقدسة بمناسبة الذكرى 1250 لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام الذي افتتح يوم الأربعاء 1رجب 1433هـ الموافق 23 أيار 2012 و يستمر لمدة عشرة أيام.
حيث كانت العتبات المشاركة هي العلوية والحسينية والكاظمية إضافة للعتبة العباسية المقدسة وأمانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به ومسجد السهلة المعظم، حيث جاءت مشاركتها لإغناء وإثراء الثقافة والفكر العراقي بنتاجاتها المتنوعة باعتبارها أحد أهم مناهلها، ورافداً ثرياً للعطاء الديني والثقافي، الى جانب مكانتها المقدسة.
وكذلك لإبراز نهضتها في التطور الفكري والعمراني وحرصها على مواكبة حركة التطور الثقافي التي تشهدها الساحة ألعراقية، والانفتاح على محيطها الخارجي وبمختلف الأصعدة.
وعن مشاركة العتبة العلوية المقدسة في هذا المعرض تحدث مسؤول جناحها «الأستاذ مرتضى علي عباس» أن "الهدف من المشاركة في معرض الجوادين العالمي الثالث هو دعماً وتشجيعاً للحركة الثقافية والمطالعة، وقد حرصت العتبة العلوية المقدسة على بيان هذا الدور المهم والحيوي من خلال مشاركتها في أغلب معارض الكتاب داخل البلد وخارجه، واستكمالاً لهذه المشاركات شاركنا في هذا المعرض وقد تمثلت مشاركتنا بقسم الشؤون الفكرية والثقافية وفي عرض إصداراتها من الكتب والبحوث والدراسات والمجلات والكراريس والإصدارات الشهرية والموسمية، وبعض الأعمال الحرفية لورش العتبة العلوية المقدسة، وبهذه المشاركة سواء كانت للعتبة العلوية أو لباقي عتباتنا المقدسة، هو لإعطاء صورة واضحة مفادها أن العتبات المقدسة هي ليست مكان للعبادة والزيارة والدعاء فقط، وأن كان هذا هو الجانب المهم بل هي أصبحت وبحمد الله مصدر أشعاع فكري وثقافي مهم يستضيء بنوره القاصي والداني، وأن مشاركة العتبات المقدسة في هذا المهرجان دليل واضح ومهم لهذا الغرض ومدعاة للفخر".
أما مسؤول جناح العتبة الحسينية المقدسة «السيد ميسر الحكيم» فقد بين أن "الهدف من المشاركة هو لنشر الثقافة المحمدية الأصيلة وإتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة للإطلاع عليها ولقد شاركنا بالكتب الخاصة بإصدارات قسم الشؤون الفكرية والثقافية وكذلك اصدارات قسم الاعلام في العتبة المقدسة، التي تضمنت المنشورات الأسبوعية ونصف الشهرية والشهرية وكتيبات المناسبات والتوجيهات الدينية إضافة لشعبة الإعلام الدولي، وهذه الشعبة تتكفل بترجمة إصدارات العتبة المقدسة إلى عده لغات ومنها الإنكليزية والألمانية والفارسية وبين ان لهذه المعارض أهمية كبيرة لجميع شرائح المجتمع العراقي، وكان لكتب الجناح أهمية خاصة وتميزت بأسعارها الرمزية التي طبعت على نفقة العتبة الحسينية المقدسة وكان هناك إقبال واسع على إصدارتنا لما تتضمنه من المواضيع الجديدة والبحوث الاستدلالية".
وقال مسؤول شعبة الفكر والأبداع في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة «الأستاذ رضوان السلامي»: "حيث تُعد المناسبات الدينية فرص لا تعوض ينبغي أستغلالها بصورة مثلى في سبيل السير بخطى واثقة نحو تكامل الفرد والمجتمع وتقوية ارتباط المؤمن بربه عن طريق أبوابه المقدسة المتمثلة بأجلى مصادقيها نبي الرحمة محمد وآله عليهم السلام".
وأضاف "من هذا المنطلق نشاهد الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وهي لا تألوا جهداً في هذا المضمار حتى عُدت سباقة في ميادين التواصل مع أفراد المجتمع على مختلف مشاربهم وأذواقهم، وقد حققت في هذا المضمار ما شهد له القاصي والداني، واليوم إذ تشارك العتبة المقدسة في معرض الكتاب في العتبة الكاظمية المقدسة دليل على هذا المنحى الذي أختطه وانتهجته لنفسها".
وبين" أن للعتبة المقدسة والمتمثلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها دور فعال ومتميز في المشاركة بهذا المعرض، وتضمنت مشاركتنا عدد من شعب القسم، وهي شعبة المكتبة و تضمنت إصداراتها من الكتب المحققة فيها التي قطعت شوطاً مهماً في تحقيقها وطباعة المخطوط منها، وهي إصدارات خاصة وحصرية قيّمة ومفيدة ولا توجد في أي جناح او دار نشر آخر، والشعبة الأخرى هي شعبة الإعلام و بإصداراتها الثابتة من مجلة صدى الروضتين وهي الجريدة الرسمية للعتبة العباسية المقدسة وإصدارات المناسبات الدينية من المجلات السنوية (صدى الرسالة-صدى ام البنين-صدى الزهراء-صدى المجتبى-وغيرها )، كذلك إصدارات وحدة الطفولة وضمت مجلة الرياحين وعدد كبير من القصص الصادرة من نفس الوحدة، إضافة إلى إصدارات من مجلتي عطاء الشباب ورياض الزهراء، وعشرات الإصدارات لوحدة الدراسات والنشرات من الكتب والكراسات منها سلسلة (دليل المحاور- المناهل)، إضافة لهذه النتاجات شارك مركز الكفيل للخدمات الطباعية بعددٍ من نتاجاته و شملت الصور المطبوعة والزخارف الخطية التي تمت طباعتها بشكل فني وجميل على قطع الكريستال والمرمر والحجر والخشب وعلى الساعات الجدارية".
وكانت وحدة التنسيق والمتابعة في شعبة الفكر والأبداع التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة قامت بالأعداد اللوجستي للجناح وتهيئة كافة مستلزماته من نتاجات العتبة الفكرية والفنية وفي مختلف محاورها وبالتنسيق مع أدارة المعرض.
وعن مشاركة العتبة الكاظمية المقدسة بين «الحاج جلال علي محمد» مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها "المشاركة هذه السنة قد تنوعت من حيث المعروض كسابقاتها من السنين حيث كانت المشاركة بقسم الثقافة والإعلام من خلال عرض الكتب الدينية والثقافية وإصداراتها الدورية التي تعنى بمختلف الثقافات والمطويات والكراسات التعريفة بحياة الرسول الأكرم وآهل بيته والصحابة عليهم السلام، وعرض مجموعة من الصور الخاصة بالمراقد المقدسة في العراق كذلك شارك قسم الشؤون الخدمية من خلال ورشه الخاصة وهي وحدة النقش والزخرفة وهي تنتج لوحات فنية وآيات قرآنية، وكذلك شعبة الفضيات والأحجار الكريمة وهي تعرض مجموعة من الأحجار المنحوتة التي تأخذ من أرضية الحرم المطهر، وأيضاً شعبة التطريز من خلال عرض لوحات من القماش احتوت على صور وآيات قرآنية".
أما عن مشاركة أمانة مسجد الكوفة والمزارات الملحقة فبين مسؤول الجناح «حسين وهاب» "جاءت مشاركتنا في هذا المعرض مع باقي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة من خلال عرض إصدارات جديدة إضافة إلى إصداراتنا السابقة والتي اختصت بمسجد الكوفة وتأريخه و الشهيد مسلم بن عقيل عليه السلام، وبلغ عدد العناوين المشاركين بها أكثر من عشرون عنوان إضافةً إلى عرض عدد من مخطوطات في الخط العربي والصور المطبوعة على الزجاج والأقداح والساعات الجدارية، كذلك تم عرض إصداراتنا الدورية من مجلة السفير، حولية الكوفة، وأيضاً عدد من المجلات المختصة بالطفولة".
وفيما يخص مشاركة أمانة مسجد السهلة المعظم فقال مسؤول الجناح «الحاج احمد رزاق عبد الحمزة» "تأتي مشاركتنا للمرة الثالثة في هذا المعرض الذي تقيمه العتبة الكاظمية من خلال مؤسساتها الثقافية وأن الهدف من هذه المشاركة هو نشر ثقافة وعلوم أهل البيت عليهم السلام والمساهمة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمجتمع المسلم بشكل عام وإيصال الصورة الحقيقة عما يحدث من حركة ثقافية وفكرية داخل هذه المزارت الشريفة وشاركنا بمجموعة كبيرة من النتاجات الفكرية والثقافية والتي تجاوزت الأربعين عنوان وعدد كبير من قصص الأطفال التي تعنى لثقافة الطفل المسلم وطرق تربيته ونشأته وفق منهاج وطريق أهل البيت عليهم ألسلام".
...............
انتهی/212