وكالة اهل البيت (ع) للانباء _ ابنا :
بسم الله الرحمن الرحیم
لكل منكم جعلنا شرعة و منهاجا
إن الاصل في ادارة الحیاة و المجتمع، مشروعیة القیمومة و الاشراف التي تفرز الریادة و التصدي و هذه حقائق قائمة علی الشروط العلیا؛ منها العدالة في الذات و الالتزام بالقیم المشخصة لبناء شخصیة الانسان و العدالة في المجتمع ثم مشروعیة القیمومة التي تنفذ النظام و تطبق القانون الشامل الذی یتلقی من المصدر الاعلی في خصائصه الكفوءة و منها الثبات و الموزونیة و الواقعیة و الشمولیة.
ان مشروعیة اي نظام و دولة في العالم هي قائمة علی الانطلاقة من عدة ابعاد تكوٌن المشروعیة و من ابرزها الكفائة و العدالة، و هي المؤهلات الاساسیة و منها قبول الشعوب و التعبیر عنها بالاسلوب المناسب من انتخاب او ما یماثله، و كل نظام یمتلك المشروعیة كفاءة و امضاء من الجمهور و الامة مجتمعة، فانه یمتلك التصدي و الاشراف و یمكن للشعوب و البلدان ان تنظم اتحادا أو غیره من التنسیق، و ان أي دولة او نظام او زعامة لا تمتلك المشروعیة فهي غیر قادرة نظریا و عملیا ان تدیر بلادها فكیف تدیر و تنظم الاخرین، و ما هذا اللقاء الذي سمعناه بین الحكام السعودیین و بعض بلدان الخلیج و خاصة حكام البحرین إلا لقاءا لا یملك المشروعیة اصلا لان النظام السعودي نظام عائلي وراثي ملكي لیس له اي مشروعیة ولیس له الكفاءة و شروط الزعامة.
وما یجري فعلا في البحرین من تواجد الجمهور في الساحة، ثورة تغییریة و خطوات مطالبة للنظام الملكی البحریني من التنحي لانه لایملك أي مشروعیة انما هي عائلة تحكم بالوراثة و تجمعها القوة المشتركة مع السعودیة بواسطة ما یسمی بدرع الجزیرة و القدرة علی القتل و إعداد السجون، فهو نظام غیر مشروع و غیر مؤهل و کذلك النظام العائلي السعودي لیس له أي محور یؤهله لهذه الخطوات و امثالها من تنسیق امر الاخرین و خاصة البحرین.
ان الاختلاف او التوافق الذي يحصل في هذا اللقاء، خلاف او توافق حكومات إلا ان الشعوب ترفض و المشروعیة الحقیقیة كذلك؛ و لذلك سوف لا یصل هؤلاء الی نتیجة و لایمكنهم بهذه الوسیلة حفظ العائلة المالكة، انما یمكن للشعوب ان ترسم خطواتها بعد اختیار دولتها و نظامها فتصمم حینئذ وحدتها و نوع الصلة بینها وفق القیم و الموازین التي تنتمي الیها.
و هذا ما وصلت الیه شعوب المنطقة کما هو في ثورة مصر و تونس و... والسلام علی شعوبنا الثائرة.
جواد العذاري
عضو الجمعيه العموميه
العراق
17 /05/ 2012
..........................
انتهى / 214