ابنا: علی لاريجاني قد علق على طلب النائب شهرياري الذي دعا مسوولي الجهاز الدبلوماسي الايراني باتخاذ اجراء جاد فيما يتعلق بخطة السعودية لضم البحرين بالقول ان البحرين ليست لقمة سائغة بامكان السعودية ابتلاعها بسهولة والاستفادة منها.
فاذا كانت تصريحات رئيس البرلمان الايراني تعد تدخلا سافرا في شؤون البحرين الداخلية ، فكيف يمكن للخارجية البحرينية ان تصف التدخل العسكري السعودي في البحرين ومشاركة القوات السعودية تحت اسم قوات درع الجزيرة في قمع الشعب البحريني الذي يطالب حكومته بحقوقه وانصافه ورفع الظلم عنه والذي لم تستجب حكومته لمطالبه الحقة حتى الان بل واجهت المطالب بالحديد والنار وازهاق ارواح العشرات من مواطنيها لا لذنب الا انهم يطالبون بحقوقهم المشروعة .
الحكومة البحرينية التي تسمح للسعودية ودولا اخرى مثل الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية وهي قد اعلنت اخيرا استعدادها لتنضم تحت عباءة ال سعود رغم معارضة باقي دول الخليج الفارسي الانضمام للاتحاد المقترح خوفا من سيطرة ال سعود علي مقدرات هذه الدول ، تريد الحكومة البحرينية بهذه الخطوة ان تواصل حكمها الملكي وغير الديمقراطي و التعسفي وتطيل عمر حكومتها رغم معارضة البحرينيين لها ومطالبتهم بحكومة عادلة لا تفرق بين المواطنين ولا تفرض عليهم املاءات الاخرين ولا تسمح للامريكان ان تكون لهم قواعد عسكرية تهدد الدول المجاورة .
ان ايران التي تعارض الاحتلال السعودي للبحرين ، تدرك جيدا اطماع الحكومة السعودية التوسعية واهدافها في المنطقة وما ترسمه لهذه الدول الصغيرة من خطط لكي تكون الشرطي الامريكي الجديد في المنطقة بعدما قضت الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 علي احلام الامريكان ليكون كل من ال سعود والشاه المقبور شرطيان وحارسان للامريكان في منطقة الخليج الفارسي.
ان شعوب المنطقة ، سوف لن تنسى مخططات الامريكان طوال اكثر من ثلاثين عاما الماضية ضد الثورة الاسلامية الفتية وما قاموا به من محاولات فاشلة مباشرة او عبر الحكومة السعودية وصدام حسين للقضاء على الثورة الاسلامية ، وكانت محاولة صدام حسين المقبور في شن حرب استمرت ثماني سنوات انزلت خسائر بشرية ومادية بايران والعراق وذلك بدعم مباشرمن الامريكان والاوروبيين والحكومة السعودية ودول الخليج الفارسي .
ولا تنسي شعوب المنطقة ، المخطط الامريكي باقامة "مجلس التعاون " في الخليج الفارسي لضم دول الخليج الفارسي تحت عباءة السعودية من اجل الوقوف في وجه الثورة الاسلامية والاطاحة بها ، واقامة حكومة عميلة للامريكان تخدم مصالحهم وتقدم النفط والغاز لهم وتضع القواعد العسكرية تحت تصرفهم وتفتح مضيق هرمز بوجه اساطيلهم لتمخر عباب الخليج الفارسي وتكرس السيطرة الامريكية على دول المنطقة.
ان الاقتراح السعودي الجديد باقامة اتحاد لدول الخليج الفارسي ياتي بعد فشل المشروع الامريكي لاقامة مجلس التعاون وهو يواجه الان معارضة دول وشعوب المنطقة لان هذا الاقتراح يكرس السيطرة السعودية الامريكية بشكل اكبر على هذه الدول بذريعة مواجهة ما يسمى بالخطر الايراني كما يسميه ال سعود وال خليفة .
ان المقترح السعودي للاتحاد بين دول المنطقة المرفوض من قبل شعوبها يعكس التوجه السعودي الامريكي بالتدخل في الشان الداخلي لدول المنطقة واثارة النعرات الطائفية وخير دليل على التخل السعودي في شؤون دول المنطقة التدخل السعودي في كل من البحرين وسوريا واليمن والذي لم يسفر حتى الان الا مزيد من القتل والخراب والدمار.
ومن هنا جاء تصريح رئيس مجلس الشوري الاسلامي الايراني علي لاريجاني بان " البحرين ليست لقمة سائغة بامكان السعودية ابتلاعها بسهولة والاستفادة منها" .
ان تصريح رئيس البرلمان الايراني لا يعبرفقط عن راي ووجهة نظرايران بل هو تعبير عن وجهة نظر شعوب المنطقة تجاه المشروع السعودي الامريكي للاتحاد وهذا الاقتراح المرفوض هو في الواقع مقترح امريكي بامتياز طرح على لسان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
...................
انتهی/182