ابنا: سماحة الشیخ محمد حسن أختری، أمین عام مجمع أهل البیت (ع) العالمي، قال فی ختام مهرجان "رسالة الاسلام الدولیة": لقد أشار الباري عز وجل إلى أساس عالمیة الاسلام فی القرآن الکریم، وبیّن شمولیته في الآیات الشریفة.ومضى سماحته في القول: عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى أصل أثبته الاسلام والنظام الاسلامي في إیران أیضاً؛ لکن هذا الموضوع کسائر الموضوعات الأخرى على الصعید الدولی تحول الى أداة بید الاستکبار العالمی لتنفیذ مآربه وأهدافه.وأردف قائلاً: في الوقت الذي تهاجم الحکومات المستکبرة کثیراً من البلدان المسلمة وغیر المسلمة وتحتلها وتنهب جمیع ثروات الشعوب المضطهدة، یطلّ علینا بعض الساسة بتقدیم النصح الى علماء الدین بعدم التدخل فی شؤون البلدان الأخرى !وتابع: کلما واجه الاسلام الخطر بصورة محدودة أم واسعة، یجب أن یهب علماء الدین ومراجع التقلید وحتى الشعوب المسلمة الى الذبّ عن الإسلام وتفادي الأخطار المواجهة له، وبعبارة أخرى: الإسلام لا یعرف الحدود.الى ذلک، أشار سماحته الى بعض الأعمال المناهضة للدین التی تمارسها حکومة أذربیجان کتخریب المساجد والتضییق على المؤمنین، وقال مخاطباً المسؤولین فی هذا البلد: أنتم تتلاعبون بعواطف المسلمین وتجرحون مشاعرهم بتنظیم مظاهرات للمثلیین وتتوقعون أن لا یعترض علیکم أحد من المسلمین.وضرح سماحته قائلاً: على جمیع الحکومات ومنها حکومة أذربیجان أن تعي أن محاربة الدین لن تجدیهم نفعاً، مثلما عجزت الشیوعیة عن مجاراة الاسلام وکان مصیرها السقوط، وکما سقط المستبدون والظالمون في العالم الاسلامی الواحد تلو الآخر، حتى أن أمریکا لم تعد قادرة على حمایتهم.ودعا سماحته حکومة أذربیجان الى الاستجابة الى مطالب شعبها، مضیفاً: الإرشاد والهدایة لیس تدخلاً في الأمور الداخلیة للبلدان والمجتمعات، فکما یتاح للشخصیات التصریح بآرائهم وفقاً لمبدأ حق التعبیر عن الرأی في جمیع المجالات، کذلک أجاز الاسلام لحکام الشرع والعلماء بیان الأحکام والشرائع في مختلف الظروف وجمیع الأماکن.
................
انتهی/182