ابنا : ابناء شعب ثورة 14 فبراير يعاهدون الله ورسوله والأئمة الأطهار(عليهم السلام) وأهل الشهيد وعائلته وعوائل الشهداء وشعبنا العظيم وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقادة والرموز المغيبة في قعر السجون بأن يكونوا أوفياء لدماء الشهداء الأبرار ، وسيقفون إلى جانب رفاقهم في الإئتلاف صفا واحدا كأنه البنيان المرصوص من أجل تحقيق الإنتصار الكبير على الطاغوت الخليفي وإجتثاث جذوره من البحرين ومحاكمة الطاغية حمد على جرائمه ومجازره بحق شعبنا في البحرين.
إن شهيدنا الغالي سيبقى شعلة وقادة تنير لنا الطريق لنختط طريق الشهادة والمقاومة ضد قوات المرتزقة الخليفية وقوات الإحتلال والغزو الخليفي ، وإن شهادته أعطتنا المزيد من العزم والصمود والثبات على طريق ذات الشوكة وعززت في نفوسنا وقلوبنا وأذهاننا ضرورة الإستمرار في مشروع إسقاط النظام وعهدنا مع رفاق نضالنا وجهادنا في إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالإلتزام بـ "ميثاق اللؤلؤ" الرامي إلى إسقاط النظام وحق تقرير المصير وإقامة النظام السياسي التعددي الجديد على أنقاض الحكم الديكتاتوري الخليفي الفاسد.
إن شهادة الشهيد صلاح عباس حبيب عززت قناعات الشعب بأهداف الثورة وشعاراتها ، وإزدادت الجماهير عزيمة ورسوخا في الصمود والإصرار على مواصلة الثورة والنضال من أجل التحرر من نير العبودية والإستبداد ، كما تعززت قناعاتها بالوحدة الوطنية ووحدة الصف الشعبي بكل تلاوينه وقواه السياسية ، وهاهي اليوم تطالب بقيادة للثورة ومجلس تنسيقي للمعارضة ، والإتفاق على إستراتيجية واضحة المعالم وإتباع العلماء المجاهدين والربانيين الذين يقودون الثورة إلى الإنتصار وإقامة الحكم الديني السياسي التعددي على أنقاض الحكم الديكتاتوري الملكي المطلق.
الشهيد صلاح عباس حبيب أحد قادة الميادين وأحد قادة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، كان له دور بارز في الثورة والحراك السياسي والشعبي ، وأبلي بلاءً حسنا ، وختم حياته بالشهادة الحية والدامية على يد أشقى الأشقياء يزيد العصر الأموي الخليفي حمد بن عيسى آل خليفة.
أستشهد الشهيد الراحل بصورة فجيعة كما أستشهد رفاق دربه منذ تفجر ثورة الكرامة في 14 فبراير 2011م ، وشهادته وشهادة رفاق نضاله وجهاده تدلل دلالة واضحة على أن الحكم الخليفي في قمة الإرهاب والقمع والديكتاتورية ، حيث صنف في صف العشرة الأوائل للأنظمة الديكتاتورية في العالم.
لقد حكمت السلطة الخليفية البحرين بالحديد والنار منذ أن جاءت إلى البلاد عبر قرصنة بحرية ، ودعمها الإستعمار البريطاني الذي كان يبحث عن عملاء ، ومن ثم دعمها الإستعمار الأمريكي وإلى يومنا هذا بعد أن وجد فيها العائلة المطيعة والتابعة له وللصهيونية العالمية والماسونية الدولية ، وقد قدمت السلطة الخليفية خدمات كبيرة للبريطانيين ومن ثم الأمريكان ، وأعطتهم قواعد عسكرية وقاعدة بحرية في الجفير تمول من خزينة الدولة في البحرين.
ولذلك فإن شبابنا الثوري وطلائع ثورة 14 فبراير وفي مقدمتهم الشهيد صلاح عباس حبيب (36عاما) فجروا الثورة الشعبية من أجل إسقاط النظام والقضاء على الوجود الأمريكي البريطاني الغربي الذي يدعم أعتى الأنظمة الديكتاتورية في العصر الحديث.
وقد شارك الشهيد السعيد في العديد من المظاهرات والمسيرات وتشييع الشهداء إلى أن شارك في مسيرة سلمية مساء الجمعة في المنطقة الواقعة بين الشاخورة وأبوصيبع ، قبل أن تداهم قوات الأمن والمرتزقة وقوات الإحتلال المكان من عدة جهات.
وقد أضاف رفاق الشهيد الذين كانوا متواجدين معه أنه وبعد المداهمة "فر بعضنا إلى مزرعة ، وكان صلاح ضمن من فر ، وحينها إفترقنا عن بعضنا لأننا تفاجئنا بوجود قوات المرتزقة المدعومة بقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة أيضا داخل المزرعة".
وأضاف الشاهد أن"بعض المتظاهرين إستطاع الهرب ، والبعض الآخر وقع في قبضة قوات الأمن والمرتزقة وقوات الإحتلال ، فمن دخل المزرعة تم إعتقاله ، وأثناء الإعتقال تم التنكيل بنا وضربنا ضربا مبرحا". وتابع "ونتيجة للضرب حصلت كسور في أماكن مختلفة ومن ثم تم إعتقالهم ، كما تم وضع قماش على عيون البعض والطلب منه الركض ليتفاجأ أنه يركض وسط مجموعات تقوم بضربه كلما تقدم بإتجاهها". وواصل "بعد ضربنا وإيقاع الكسور في أجسامنا تم رمينا في أماكن مختلفة ، فالبعض في بيوت مهجورة والبعض الآخر في أماكن أخرى" ، وأستكمل"ولم نعرف عن بعضنا إلا صباح السبت إلا أن صلاح فارق الحياة بعد فراقنا إياه حيا في المزرعة أثناء محاولة الفرار من الطلق المكثف من قبل قوات الأمن والمرتزقة وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والتي كان من ضمنها قوات من دولة الإمارات".
وقد قام شباب الثورة برصد وتصوير المرتزقة وقوات الإحتلال الإماراتيين وهم يمارسون التعذيب والتنكيل للشهيد السعيد وهو ملقى على سقف غرفة أحد المزارع ، وكان المعذبين والذين تولوا تعذيب وقتل الشهيد بصورة فجيعة جنود إماراتيين حيث كانوا يتحدثون باللهجة الإماراتية ، وبعد أن تم تصوير عملية الجريمة والجناية والقتل وتوثيقها من قبل شباب الثورة ، تحدث أحد الشباب لهم بأننا وثقنا جريمة القتل ومن لهجتهكم عرفناكم أنكم جنود من الإمارات ، فما كان منهم إلا أن قاموا بإطلاق الرصاص بغزارة على الشباب المختبئين خلف الحائط.
نعم لقد شارك في قتل أبناء شعبنا المرتزقة من مختلف أنحاء العالم ، من سوريا والعراق من فدائيي صدام ، ومن الجنود الباكستانيين واليمنيين أتباع السفاح علي عبد الله صالح ، ومن قوات الإحتلال السعودي الوهابي ، وجنود إماراتيين ، شاركوا بأجمعهم منذ غزو قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة في قتل أبناء الشعب وسفك الدماء وزهق الأرواح وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية بأوامر مباشرة من الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ورموز حكمه متمثلين في رئيس الوزراء خليفة بن سلمان ووزير الداخلية والدفاع وضباط المخابرات وأمن الدولة المجرمين والسفاحين.
إن هيتلر العصر ويزيد وفرعون البحرين الساقط حمد يتحمل مسئولية كل الجرائم والمجازر ويتحمل مسئولية قتل الشهيد السعيد ولابد أن يحاكم في محاكم جنائية دولية لما إرتكبه من جرائم حرب.
إن شهادة الشهيد السعيد صلاح عباس حبيب أحد أبرز قادة إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير يعطينا درسا هاما وبصيرة سياسية نافذة بأن السلطة الخليفية غير قابلة للإصلاح ، كما أن الطاغية حمد ورموز حكمه غير قابلين للإصلاح أيضا ، والذين لا يقبلون الإصلاح ولا يؤمنون بالإصلاح لا يمكن التعايش معهم ، ولابد من مقارعتهم ومقاومتهم والنضال والجهاد من أجل إجتثاث جذورهم ، فآل خليفة إمتداد للشجرة الملعونة والخبيثة في القرآن ، وهم بني أمية ، وآل سعود أيضا الإمتداد الطبيعي للشجرة الملعونة في القرآن وزادوا عليهم بأنهم يهود وصهاينة ، وإن عمالتهم للبريطانيين والأمريكان والصهيونية العالمية والماسونية الدولية محرزة ، ولا يمكن التعايش مع حكام كحكام بني أمية الأجلاف ولا يمكن مطالبتهم بإصلاحات سياسية ومشاركة شعبية في الحكم ، وإن مطالبتهم بذلك عين الحماقة والسذاجة ، فآل خليفة عين النجاسة والخبث و"من خبث لا يخرج إلا نكدا".. فهل يمكن التعايش في ظل حكم معاوية ويزيد بن معاوية ، وحكام بني أمية وبني مروان ؟؟!!.
إن شعبنا في البحرين قد أعطى فرص كثيرة لآل خليفة منذ تسلطهم على الحكم عبر القرصنة البحرية واللصوصية ، ولكن آل خليفة سقطوا في الإمتحان مرات ومرات لأنهم قوم مجرمون وناكثي للعهود والمواثيق كمعاوية بن أبي سفيان في صلحه مع الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
والمجرم الكافر والطاغي والذي يرى في نفسه أنه ملك الملوك لا يمكن أن يشارك الشعب الحكم ، فهو يريد أن يحكم البلاد حكما شموليا مطلقا وتكون كل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية تحت تصرفه ، وهو الآمر والناهي والمتلاعب في مقدرات وثروات البلاد وحياة العباد ، ولذلك فإن المطالبة بإصلاحات سياسية وحكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات ودوائر عادلة وقضاء مستقل ، والقضاء على الإرهاب والقمع وإلغاء قانون أمن الدولة والتعذيب والقتل خارج القانون هو حماقة في ظل حكم القتلة والمجرمين والعصابات الإجرامية القبلية البدوية ، وهل يعقل أن نطالب بإصلاحات سياسية ومشاركة في الحكم في ظل حكم السفاحين والمجرمين والقتلة والمجرمين والبلطجية والميليشيات المسلحة التي هي ميليشيات للقتل والذبح؟؟!!
إن شهادة الشهيد صلاح عباس حبيب هي دلالة واضحة على أن آل خليفة لا يرتجى منهم شيئا ، وإن جرائمهم في قتل الناس والشهداء وجرح الآلاف من أبناء الشعب وإعاقتهم وزجهم في السجون والمعتقلات الرهيبة وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم ، وإنتهاك الأعراض والحرمات وهدم المقدسات والمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين دليل واضح بأن خيار إسقاط النظام وحق تقرير المصير هو الخيار الوحيد لشعبنا للتخلص من الظلم والديكتاتورية والعنصرية والشوفينية وسياسة التطهير العرقي والمذهبي التي تمارسها السلطة الخليفية في البحرين.
فلا خيار أمام الشعب وهو يرى رموزه تصفى في السجن ، ويرى أعراضه تنتهك ومدنه وقراه وأحيائه تستباح ويقتل أبنائه ورجاله ونسائه وأطفاله بمختلف الأسلحة والرصاص والغازات السامة والقاتلة ، إلا مقاومة الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة ، والإستمرار في الدفاع المقدس والثورة والعصيان المدني والإضرابات حتى تسقط حكومة العصابة الخليفية وترحل عن البحرين من حيث أتت.
إن شهيدنا الغالي "صلاح عباس حبيب" تعرض إلى تعذيب وحشي قبل إستهدافه برصاص "الشوزن" والإعلان عن وفاته السبت الماضي.
وقد قال إستشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور "طه الدرازي" إن جثة الشهيد تعرضت لتعذيب ، ورضوض وكسور كبيرة بما فيها 4 أسباب تؤدي إلى الوفاة و10 أنواع لإصابات شديدة في مختلف أنحاء جسده ، موضحا أن المكان التي وجدت به الجثة لا يمكن للشهيد الصعود إليه بسبب إصاباته".
وأضاف:" أسباب الوفاة أربعة: إصابة الرأس إصابة شديدة ، وإصابة الرئتين ، وإصابة العمود الفقري لل