ابنا: قمعت قوات الأمن البحريني مستخدمة القوة المفرطة مسيرة ختام عزاء الشهيد "أحمد إسماعيل" الذي قتل إثر إصابته بطلق ناري خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين قبل أكثر من إسبوعين.
وشارك في ختام العزاء حشود غفيرة رفعت صور الشهيد وأعلام البحرين، مطالبين بالقصاص العادل من القتلة وتحقيق الديمقراطية الحقيقة في البلد.
وقد أغلقت قوات الأمن منذ الظهيرة جميع الطرق المؤدية لمنطقة "سلماباد"، فيما عدا طريقاً واحداً شهد إزدحاماً شديد، كما أدى إغلاق الطرق لارباك الحركة المرورية في عدة مناطق. وقد سبق ذلك أيضاً قمع تشييع الشهيد، والذي أعقبه سقوط عدد كبير من الجرحى نتيجة إستخدام الرصاص الانشطاري (الشوزن) والمحرم دولياً بكثافة.
وكان رئيس الأمن العام اللواء "طارق الحسن" أعلن من قبل أن تقرير الطبيب الشرعي كشف عن أن وفاة الشاب "أحمد إسماعيل" في منطقة "سلماباد"، كانت بسبب تعرض المصاب لنزيف شديد جراء طلق ناري مفرد اخترق الأنسجة الجلدية، ما أدى إلى قطع شريان الفخذ الرئيسي ثم نفذ من الجهة الأخرى.
وذكر الحسن أن غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية تلقت بلاغاً الساعة 2:30 صباح يوم السبت(31 مارس 2012) بإحضار شخص مصاب إلى المستشفى الدولي يُدعى "أحمد إسماعيل عبدالصمد" (22 عاماً)، بواسطة أربعة أشخاص إثر تعرضه لإصابة بليغة في الفخذ الأيمن، وقد تم نقل"ه إلى مجمع السلمانية الطبي عند الساعة 4:36 صباحاً، حيث تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة، قبل أن يفارق الحياة.
من جهتها، قالت "نادية إسماعيل" (شقيقة أحمد) "إن العائلة رفضت تسلُّم جثمان أحمد بسبب التحفظ على ما ورد في شهادة الوفاة بأنّ السبب يعود إلى جرح غائر من مصدر مجهول".
................
انتهي/212