ابنا: اقام منتدى الفضيلة الثقافي في النجف الاشرف ندوة حوارية عن دور مدينة النجف الاشرف في الحفاظ على اللغة العربية وآدابها بالتعاون مع كلية التربية في جامعة الكوفة وعلى قاعة فندق النجف بحضور عدد من علماء وطلبة الحوزة الدينية وأكاديميين ومهتمين بالغة العربية.
عضو مجلس النواب "حسين المرعبي" اكد على أهمية اللغة العربية وشدد على ضرورة المحافظة عليها قائلاً "حوارية اللغة العربية واحدة من الخطوات التي تؤشر على الطريق الصحيح لحفظ ثقافة امتنا وحضارتها وتاريخها والتعريف بالدور المهم للنجف الاشرف في المحافظة عليها، ونحن مدعوون لبذل الجهد وإفراغ الوسع على القيام بهذه المهمة الجليلة وهو مشروع لا تنهض به هذه الندوة وهو يحتاج إلى عمل وإعدادات" متمنياً أن تكون بداية لمشروع مستمر لإحياء اللغة العربية.
المرعبي وجه انتقاده إلى إقليم كردستان لعدم كتابة اللوحات التعريفية والمرورية باللغة العربية معتبراً ذلك تأسيسا لجيل جديد يحمل مبادئ أجنبية وبعيدة عن القرآن رغم إن اكبر علماء اللغة هم ليسوا من العرب أمثال "الجاحظ" و"الرازي" و"ابن حيان". كما انتقد بعض أساتذة الجامعات الذين يدرسون اللغة العربية مستعينين بالشعر بدل القرآن الكريم.
من جانبه اكد القيادي "حسين عبد كريدي" أن هذه الندوة جاءت انطلاقاً من شعور حزب الفضيلة الاسلامي بتبني قضايا المجتمع قائلاً "انطلاقاً من شعور حزب الفضيلة الإسلامي بتبني قضايا المجتمع سعينا إلى إقامة عدة ندوات تعنى بالمواطن والمجتمع ومن بينها هذه الندوة التي قدم فيها كل من الدكتور "عباس علي الفحام" ورقته العملية بعنوان "أعلام الأدب النجفي وأثرهم في إعلاء اللغة الفصيحة" والدكتور "ميثم مهدي الحمامي" ورقته العملية بعنوان "رجالات النجف الاشرف واللغة والنحو .. أثر وتأثير".
وعن دواعي تلك الندوة يقول كريدي متحدثاً "اللغة العربية تعرضت إلى الكثير من التحريف بشكل مقصود وغير مقصود وكانت هنالك هجمة كبيرة في ثلاثينيات القرن الماضي والتي قادها البعض لاعتماد اللغة الدارجة في التعاملات داخل دوائر الدورة وهو تأسيس لحرف اللغة العربية والمقصود منها حرف لغة القرآن والابتعاد عن السنة النبوية ـحسب قوله، ـوبذلك سيكون هنالك طمس للغة العربية مما يؤثر على صلة الإنسان بلغة القرآن الكريم والسنة النبوية".
وعن علاقة حزب الفضيلة بتبني هكذا توجهات في وقت يكاد يتركز جل اهتمام الأحزاب على قضايا أخرى يبدي كريدي أسفه قائلاً "ما يؤسف له أن الأحزاب السياسية بقت في إطار الصراع على الكراسي والصراع السياسي بينما الحزب السياسي هو ممثل لشرائح كثيرة من المجتمع وهذه الشرائح ممثلة لكثير من الجوانب والاتجاهات في المجتمع يجب أن تكون هي قدوة لهذه الشرائح ويجب أن تتبنى جميع المواضيع التي تعنى بالمواطن واحتياجاته فضلاً عن ذلك انه تعزيز لمسار بناء الدولة العراقية العربية".
...............
انتهی/212