ابنا: اشتبكت الشرطة البحرينية مع الثوار يوم السبت في بلدة شيعية حاول فيها السكان التظاهر ضد اقامة البحرين سباق فورمولا1 للسيارات الشهر المقبل.
وقال شهود ان مئات من افراد شرطة مكافحة الشغب المدعومين بمركبات مدرعة وسيارات جيب جابوا شوارع "سترة" وهي منطقة فقيرة تقع جنوب شرقي المنامة حيث القى شبان قنابل بنزين وحجارة على قوات الامن التي ردت باطلاق عبوات من الغاز المسيل للدموع.
وتعد "سترة" منطقة ساخنة منذ فترة طويلة حيث يصب الشبان الشيعة غضبهم على حكومة يشعرون بانها تهمشهم سياسيا واقتصاديا.
وتنحي الحكومة التي يقودها السنة باللائمة على رجال الدين الشيعة في الصراع الطائفي قائلة انهم يؤلبون الناس ضد الدولة ويحرضون الشيعة لزيادة درجة الحرارة في الشوارع قبل السباق.
وارتفع الغضب في شوارع "سترة" في كل مرة تمر فيها الدوريات وتهكم السكان على قوات الامن بالصياح من داخل المنازل والقرع على صناديق القمامة.
وصاح شبان "تعالوا هنا ايها المهاجرون" في اشارة الى السنة الاجانب الذين يتعاقدون للعمل مع شرطة مكافحة الشغب. وهتف البعض ضد الملك "حمد بن عيسى ال خليفة" ملك البحرين.
وقال "علي منصور" وهو سائق سيارة اجرة يبلغ من العمر 45 عاما وكان يحتمي مع زوجته في سيارة مع بدء تصاعد الادخنة من عبوات غاز القيت في مكان قريب "تعرفون ان الامر يسير على هذا النحو منذ 30 عاما ومازالوا لا يريدون منحنا حقوقنا".
ويسود الانقسام البحرين بشدة منذ ان قادت الاغلبية الشيعية احتجاجات العام الماضي من اجل اصلاحات يأملون بان تحد من سلطات عائلة ال خليفة الحاكمة واعطاء البرلمان قوة تشريعية وضم شخصيات معارضة الى الحكومة.
ودعا البعض الى التخلص من النظام الملكي تماما مما اثار غضب بعض السنة الذي يعتبرون العائلة الملكية قوة من اجل الحماية ضد تمكين الشيعة.
وسحقت السلطات الحركة الاحتجاجية التي استلهمت الثورات التي اسقطت رئيسي مصر وتونس من خلال فرض فترة من الاحكام العرفية واستدعاء قوات سعودية وخليجية اخرى للمساعدة في استعادة السيطرة على الشوارع.
ولكن بعد مرور اكثر من عام ادى استمرار الاضطرابات الى الحاق ضرر بالاقتصاد البحريني وجعل الحلفاء الغربيين يشعرون بقلق.
وابدت مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان قلقها الاسبوع الماضي بشأن استخدام قوات الامن البحرينية القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع.
وتنتشر في "سترة" كتابات كثيرة على جدران الأبنية تصف الملك بانه طاغية وتمجد قادة المعارضة السجناء. وتتناثر في العديد من الشوارع قطع من الحجارة والاخشاب وصناديق القمامة لمنع سيارات الشرطة من دخول الازقة الجانبية.
................
انتهی/212