وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر "أنصار ثورة 14 فبراير" بیاناً حول المؤتمر الصحفي الذي أقامتها الجمعيات السياسية المعارضة أمس الأثنين 19 مارس، و أعلنوا: «إن الجمعيات السياسية المعارضة الخمس لا تمثل قوى المعارضة الحقيقية لشعب البحرين ، وإنما هي معارضة مأنوسة سعت ولا تزال تسعى للتسلق على ظهور الشعب وشبابه الثوري لتطرح من نفسها كقوى معارضة ضد الحكم الخليفي في البحرين».
کما اتهم هذا البیان بعض الجمعیات بـ"سرقة الثورة" وأضاف: «إن شعبنا يريد إسقاط النظام لا إسقاط حكومة خليفة بن سلمان ، فهو يريد إسقاط الحكومة وإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه ورحيل العائلة الخليفية المتجبرة من البحرين إلى الزبارة وإلى الرياض ونجد إلى غير رجعة وإقامة حكم ديني حضاري تسامحي حر رافضاً للحكم المدني والليبرالي على الطريقة والنموذج التركي الأردوغاني».
و فیما یلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعيات السياسية المعارضة ، معارضة مأنوسة للنظام وليست معارضة تمثل تطلعات ثورة 14 فبراير لشعبنا المطالب بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة.
إجتمعت الجمعيات السياسية المعارضة الخمس بالأمس الأثنين 19 آذار/مارس في مؤتمر صحفي وأصدرت بيان تطلعت فيه إلى حوار جاد تحظى نتائجه بموافقة الشعب ، وبهذه المناسبة فإن أنصار ثورة 14 فبراير فبراير يعلنون وبكل قوة وحزم بأن الجمعيات السياسية المعارضة الخمس لا تمثل قوى المعارضة الحقيقية لشعب البحرين ، وإنما هي معارضة مأنوسة سعت ولا تزال تسعى للتسلق على ظهور الشعب وشبابه الثوري لتطرح من نفسها كقوى معارضة ضد الحكم الخليفي في البحرين.
إن الجمعيات السياسية الخمس والتي تمثل (جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، جمعية الأخاء الوطني، جمعية التجمع القومي الديمقراطي ، جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي ، جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد") كانت قد إشتركت في الإنتخابات البرلمانية منذ العام 2006م ، وقبلت بالدستور المنحة لعام 2002م ، وشاركت في إنتخابات عام 2010م ، بينما قادة قوى المعارضة الحقيقية تلاحق من قبل السلطة ويزج بها في السجون والمعتقلات ويمارس بحقها أبشع أنواع التعذيب والإغتصاب في ظل سكوت مطبق من قبل هذه الجمعيات لما كان يجري في ذلك الحين ولم تمتنع عن المشاركة في الإنتخابات بل شاركت فيها وفوجئت بثورة 14 فبراير 2011م لتنسف جل أحلامها وتطلعاتها في المكاسب السياسية السطحية التي حصلت عليها في البرلمان ومجالس البلدية.
كما أن ثورة 14 فبراير كانت قد أطلقها الشباب الثوري وإلتحق بهم الشعب منذ اليوم الأول ، بينما الجمعيات السياسية المعارضة إلتحقت بالثورة بعد أسبوع من تفجرها ، ولو لم تلتحق بالثورة لأعلنت عن إنتحارها السياسي أمام الشعب في ذلك اليوم.
لذلك فإن الجمعيات السياسية المعارضة لا يحق لها أن تتحدث بإسم المعارضة وكل المعارضة ، خصوصا وأن قادة المعارضة الرئيسية المطالبة بإسقاط النظام هي الآن مغيبة داخل السجون ، ولم تخول أحدا للتحدث بإسمها ، كما أن الشعب في البحرين لم يخول هذه الجمعيات بأن تتحدث بإسمه وتطالب بحوار غير مشروط مع السلطة الخليفية المجرمة.
يا جماهير شعبنا البطلة ..
يا شباب ثورة 14 فبراير..
إن الجمعيات السياسية المعارضة تسعى لسرقة الثورة ومصادرتها لحساباتها السياسية الخاصة ، ففي الوقت الذي يتحمل الشباب الثوري والجماهير الثورية الآلام والمصائب والإعتقالات والسجن والتعذيب وإنتهاك الأعراض والحرمات، فإن قادة الجمعيات السياسية المعارضة تصول وتجول داخل البحرين وخارجها دون أي إعتقال لها ولا لعوائلها ، ونرى بأن هذه الجمعيات تضع من نفسها قيمة على الشعب وذهبت من اليوم الأول لتفجر الثورة للحوار مع السلطة وولي العهد سلمان بن حمد المعروف بـ (سلمان بحر) في السر والعلن ، ولا زال الحوار قائما مع السلطة الأمريكان والبريطانيين ولم يتوقف يوماً واحداً، وإن الذي أفشل تلك الحوارات هو الشعب وثواره الأشاوس الذين كدروا ونغصوا عيش قادة الجمعيات السياسية المعارضة التي همها هو الحصول على مكاسب سياسية في السلطة ، وفي البرلمان والحكومة وفي مجالس البلديات ، وليس على الشعب إلا أن يقبل بما تقوم به من حوارات مع آل خليفة ، وأن يصوت لأعضاء هذه الجمعيات لكي يدخلوا البرلمان ويحصلوا على حقائب وزارية خدمية، ويدخلوا المجالس البلدية ليحصلوا على الرواتب الضخمة والسيارات الفخمة والمناصب الرفيعة ورواتب التقاعد العالية ، وتوزع عليهم الأراضي والهبات الخليفية ، ويبقى للشهداء قراءة الفاتحة ولعوائل الشهداء أن يسلوهم بمصاب أبنائهم ورحيلهم إلى الرفيق الأعلى ، ويبقى الشعب كل الشعب بعد ذلك فقيرا محتاجا بينما من يمثل هذه الجمعيات هو الذي يعيش حياة الترف والحياة الكريمة بالمكارم الملكية والخليفية التي ستنهال عليهم بعد نجاح عملية الحوار المهين.
إن الجمعيات السياسية المعارضة تهلث وراء حوار عقيم وسقيم من أجل عودة الشرعية للسلطة الخليفية المجرمة ، وعودة الشرعية للطاغية السافل والساقط حمد وإفلاته من العقاب مع أبنائه وأفراد عائلته وسائر المجرمين من السلطة وقوات الإحتلال السعودي ، ولكي يصوت الشعب في إستفتاء جديد على شرعية الحكم الخليفي عبر إستفتاء آخر لميثاق خطيئة جديد.
ولذلك فإن أولوياتنا في مرحلة النضال والجهاد اليوم ضد فرعون البحرين أن نرفع الحواجز والمجاملات مع من يريد أن يجعلنا عبيدا ورقيق لآل خليفة من أجل مصالحه السياسية والحزبية الضيقة ، ولابد أن يتخذ الشعب في هذه المرحلة المصيرية والحساسة مواقف واضحة وصريحة من الذين يسبحون ويمجدون الطاغية الساقط حمد بمسميات صاحب الجلالة وسمو ولي العهد ، ففي الوقت الذي يطالب شعبنا فيه بشعار يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام تنبري لنا ألسن خرساء من هنا وهناك تصرح لنا ولشعبنا : كلا نحن لا نريد إسقاط النظام وإنما نريد إصلاح النظام ، كلا إننا لا نريد سقوط حمد وإنما نريد إسقاط الحكومة ، وبكل صلافة يقفون أمام تطلعات الشعب ومشاعره الثورية المطالبة بإسقاط النظام وسقوط فرعون البحرين ، وكأنهم قيمين على الشعب وأنهم هم الشرعية من دون الشعب وقوى المعارضة والقادة المغيبين في قعر السجون.
إن شعبنا يريد إسقاط النظام لا إسقاط حكومة خليفة بن سلمان ، فهو يريد إسقاط الحكومة وإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه ورحيل العائلة الخليفية المتجبرة من البحرين إلى الزبارة وإلى الرياض ونجد إلى غير رجعة وإقامة حكم ديني حضاري تسامحي حر رافضا للحكم المدني والليبرالي على الطريقة والنموذج التركي الأردوغاني.
إننا نطالب أبناء شعبنا وشبابنا الثوري إلى مقاطعة التجمعات والمسيرات المرخصة من قبل الحكومة التي تدعو لها الجمعيات السياسية ، والتي تهدف من خلافها سحب البساط من شباب الثورة والجماهير الثورية المطالبة بإسقاط النظام وجعل من نفسها المعارضة الشرعية والمطلقة للسلطة ، بينما هي معارضة مأنوسة للحكم الخليفي تسعى لمشاركة آل خليفة في فتات الإصلاحات السياسية القادمة بالحصول على مغانم وزارية وبرلمانية ومقاعد في المجالس البلدية.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن موقفهم المبدئي برفض الحوار مع السلطة الخليفية والإستمرار في الثورة والمقاومة المدنية والسلمية النوعية الموجعة للسلطة الخليفية ،ومقاومة الإحتلال السعودي والوصاية والهيمنة