ابنا: اكد النائب البحریني خميس الرميحي انه «بعد متابعتنا للمسجد تبين وجود سرقات، وقد تم ابلاغ المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية، كونه الجهة المشرفة على المسجد».
وذكر ان «من بين المسروقات من المسجد المواسير النحاسية، وهي غالية الثمن، كما توجد مسروقات من داخل المسجد، ونحن نتابع الموضوع ».
من جانبه، اكد الباحث التاريخي، جاسم ال عباس، «زرت موقع المسجد يوم امس الاحد (18 مارس/ 2012)، وشاهدت كيف تم تكسير النوافذ وابواب المسجد، وعملية تخريب الضريح ورمي كتب الادعية ونسخ القران على الارض».
وذكر ال عباس «تظهر ابواب المسجد مفتوحة على مصراعيها بعد ان كانت مغلقة، ولا يستطيع احد الدخول الى المسجد»، مشيرا الى ان «يوجد قبران مجاوران لمسجد صعصعة بن صوحان، وهما للشيخ محمد الجوي والشيخ محمد بن درباس، وهما ايضا تظهر عليهما اثار تخريب، اذ ان السيراميك الموجود حول قبرهما مكسر».
وتعرض مسجد بن صوحان خلال الاعوام الماضية الى تخريب وتكسير لاكثر من مرة، بحسب ما افاد ال عباس.
ودعا ال عباس وزارتي الداخلية والعدل والشؤون الاسلامية والاوقاف، الى الحفاظ على المسجد، كونه احد اقدم المساجد في البحرين، ورمز اسلامي، مؤكدا ضرورة «اعادة بناء المسجد، وتوفير حراس امن للمسجد، منعا لاية عمليات تخريب او تكسير اخرى».
هذا، وتواردت انباء في شهر ديسمبر/ كانون الاول من العام الماضي 2011، عن تعرض مسجد صعصة بن صوحان، للاعتداء والتخريب من قبل مجهولين.
وقالت مصادر مطلعة، ان ادارة الاوقاف الجعفرية ارسلت انذاك فنيين لمعاينة المسجد، والتاكد من حادثة الاعتداء.
واكدت المصادر ان الفنيين لاحظوا ان نوافذ المسجد مكسرة، بيد ان ابوابه مغلقة، وانهم سيرفعون تقريرا للمعنيين في ادارة الاوقاف، لاتخاذ اللازم وتصليح ما تم تخريبه. واشارت المصادر الى ان مفاتيح المسجد موجودة لدى ادارة الاوقاف الجعفرية.
واوردت ادارة الاوقاف الجعفرية، معلومات عن المسجد في موقعها الالكتروني، وقالت انه «مسجد يقع في قرية عسكر من المحافظة الجنوبية، ويضم مرقد صاحب امير المؤمنين (ع) صعصعة بن حجر بن صوحان رضوان الله عليه (القرن 1 للهجرة). وكان راويا للحديث ومن اصحاب الامام علي (ع) المخلصين، شاركه جميع معاركه وحمل رايته يوم الجمل، ومن جملة الاشخاص الذين طلب لهم الامام الحسن (ع) من معاوية الامن وعدم التعرض لهم.
وذكرت ايضا ان صوحان «تميز بالفصاحة والبلاغة ما عرضه للنفي مرتين فمرة الى الشام ثم الى حمص، والاخرى ابعاده عن الكوفة ونفيه الى البحرين فتوفي فيها سنة 60 للهجرة ودفن في قرية عسكر الواقعة اقصى جنوب المنامة على بعد 25 كم، وسمي المسجد باسمه. وقال فيه الامام الصادق (ع): (ما كان مع علي من يعرف حقه الا صعصعة واصحابه)».
وتعرض مسجد الصحابي صعصعة بن صوحان لاعتداء وتخريب لمرات عدة سابقا، ومن بينها الاعتداء الذي تعرض له في شهر مارس/ اذار الماضي 2011، وقد تواردت انباء حينها بان المسجد قد هدم، الا ان ادارة الاوقاف الجعفرية نفت ذلك. وافادت بان المسجد لم يتعرض للهدم ولايزال قائما وانما تعرض للتعدي والتخريب عدة مرات، حيث طال التعدي ايضا العبث بالضريح وسرقة محتويات المسجد بما في ذلك المكيفات، وقد تم ابلاغ الجهة المعنية بالامر.
كما تعرض المسجد الى اعتداء في العام 2003، عندما اجبر عدد من اهالي منطقة عسكر قيم مسجد صعصعة ابن صوحان على اغلاقه قبل الساعة الرابعة من كل يوم، ومنع كل من يريد تادية فريضتي المغرب والعشاء في المسجد وحجة ان انه «مزار وليس مسجدا»، وقد رفعت ادارة الاوقاف الجعفرية انذاك، مذكرة الى مجلس بلدي الجنوبية، بشان ما تعرض له المسجد من اعتداء.
كما تعرض المسجد الى اعتداء اخر في العام 2007، عندما اقتلع صبية باب المسجد ورموه بالحجارة، وكسروا 5 نوافذ من الجهة الشمالية للمسجد، وهو ما افاد به مدير الاوقاف الجعفرية انذاك عون الخنيزي.
...................
انتهی/182