فقاًلما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء _ ابنا _ اكد المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ "عيسى أحمد قاسم" خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم في جامع الامام الصادق (عليه السلام) في المنامة، بان المعارضة البحرينية ستستمر في مطالبة حقوقها، محذراً في الوقت نفسه السلطات من الفشل والخسران اذا لم تحترم ارادة الشعب.
وشدد الشيخ "عيسى أحمد قاسم" على ان الواقع الذي تحقق على يد الشعب البحريني من خلال تظاهرات التاسع من مارس يفرض على نظام آل خليفة أن يحترم إرادة الشعب.
واوضح ان المعركة التي يقودها الشعب البحريني هي من أجل استعادة كرامته وان سر قوته هو بتمسكه بمطالبه، مشدداً انه لا تراجع عن المطالب الشعبية التي هي ليست قضية شريحة بعينها بل قضية شعب بأكمله.
وأعرب عن شکره لجميع من شارك في مسيرات ٩ مارس في الجمعة الفائتة التي اوصلت الرسائل الى اصحاب القرار.
واضاف، "لقد احتشدتم لتقولوا نحن صف واحد لا يفرقنا أحد من أجل نيل عزتنا والخروج نحو فضاء الحرية، فألف تحية لجماهير شعبنا الواعية من کل الأعمار الذين عبروا بإرادتهم الحرة في مسيرة التاسع من مارس، لتقولوا للقوة الباطشة وکل التجييشات التي تناهض إرادتکم وللسکوت المخزي على ظلمکم أن لا تراجع لا تراجع.. ولا تنازل لا تنازل.
وتابع الشيخ "عيسى أحمد قاسم"، انه يوجد منطقان: منطق للحکومة في مواجهة المطالب العادلة ستسمر في القمع والتعذيب من أجل استمرار الظلم ومنطق الشعب سيستمر بالمطالبة بالحقوق المشروعة، والبذل والتضحية من أجل العزة والکرامة، ومرجعية الشعب في تقرير المصير، قائلاً: "إصرارکم على مواصلة الجهاد لتأخذ الأمور مجراها الصحيح ويحکمها العدل.
واوضح الشيخ "عيسى أحمد قاسم" ان سياسة التجنيس التي تتبعها السلطات هدفها تهميش المواطن البحريني الحقيقي في العملية الانتخابية بالبلاد.
واكد "قاسم" ان منطق الشعب البحريني هو الاستمرار في المطالبة بحقوقه والاصرار على العزة والكرامة، مشددا على ان قضية الشعب البحريني قضية مصيرية لا يمكن نسيانها.
وشدد على انه لا يجوز مقابلة قضية الشعب في البحرين المتمثلة بالمطالبة بحقوقه الشرعية ومسيرته بالتبجح في القتل والقمع من قبل النظام الخليفي المدعوم بقوات الاحتلال السعودي.
ومن جهه اخری أكد أية الله الشيخ "عيسى أحمد قاسم" إن "لا حل ومحاكمة واحد من متهمي الحراك الشعبي باقية".
وأضاف: "إيمان الشعب بالدين والعدل والاعتزاز بالحرية والكرامة، وقد قرر أن لا تراجع عن مطالبه، وأن لا حل وحر خلف القضبان ممن ينتظر الموت أو غيره".
وشدد على أن "الأحرار في السجون، والنيل من الأعراض وخسارة الأموال والدماء والأشلاء وكل الفجائع التي تحملها الشعب، إنما من أجل أن يقول الشعب كلمته في رسم مستقبله، ويتمتع بحقه".
وتطرق لمسألة ما يشاع عن تحرك نيابي لإعطاء مواطني دول مجلس التعاون حق المشاركة السياسية في البحرين، قائلاً: "هل إعطاء الجواز البحريني لمواطني دول مجلس التعاون ومشاركتهم في الاتتخابات يهدف إلى تضييع صوت المواطن وتضييعه ضمن بحر الأصوات المستوردة، انتخابات من هذا النوع شكلية لا حقيقية.. حكومية لا شعبية، مفروضة لا اختيارية".
وقال الشيخ عيسى قاسم: "انتخابات من هذا النوع شكلية لا حقيقية.. حكومية لا شعبية، مفروضة لا اختيارية، ضارة بالشعب لا نافعة، ولا يمكن أن تقبل شعبياً أو تنال من الشعب مباركته".
..............
انتهي/212