ابنا : وفي اجواء الازمة المستمرة في اوروبا والتحسن الاقتصادي الخجول في الولايات المتحدة وهما الشريكان الرئيسيان للصين قلص ثاني اقتصاد في العالم هذه السنة طموحاته في نمو اجمالي الناتج الداخلي لتصبح الى 7.5 في المئة مقابل 8 في المئة العام الماضي.
كما اعلن رئيس الوزراء ، وبعد تسجيله 9.2 في المئة العام الماضي ، فان النمو سيسجل في 2012 تباطؤا وسيتراوح ، بحسب الاقتصاديين ، بما بين 8 و8.5 في المئة ، مع العلم ان كل اهداف الحكومة تم تجاوزها باستمرار.
وامام حوالى ثلاثة الاف مندوب ، اكد وين جياباو رغبة بكين في اعادة تحريك الاصلاحات الاقتصادية التي توقفت ، بحسب مراقبين ، منذ سنتين او ثلاث سنوات ، وخصوصا عبر الحد من ثقل قطاع الدولة الذي لا يزال مع ذلك ضخما.
وتامل الصين في "كسر الاحتكارات" و"تشجيع الرساميل الخاصة للدخول الى مؤسسات السكة الحديد والبلديات والمالية والطاقة والاتصالات والتعليم والعناية الطبية".
كما قال رئيس الحكومة بما يتوافق مع التوصيات الاخيرة للبنك الدولي ، وستتم متابعة التضخم عن كثب على الرغم من تراجعه.
واعلن وين جياباو الهدف نفسه للعام الماضي. وهو 4 في المئة للعام 2102. بعد معدل حقيقي من 5.4 في المئة العام الماضي.
ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الذي سيصادق في تشرين الاول/اكتوبر على وصول مسؤولين جدد في هذا البلد الذي يعد 1.35 مليار نسمة. للسنوات العشر المقبلة.
اشار رئيس الوزراء الى اهمية الحفاظ على السلم الاجتماعي وخصوصا في الارياف التي تهزها حركات تمرد ضد العمليات التعسفية في مصادرة الاراضي.
وقال ان "حقوق المزارعين بالارض التي يعملون فيها بالتعاقد والتي بنيت عليها منازلهم هي حقوق ملكية منحهم اياها القانون ولا يمكن لاحد ان ينتهك هذه الحقوق".
واضاف رئيس الوزراء "سنعمل باهتمام لتحديد وتسجيل وكفالة ملكية الاراضي". ووعد ايضا بحكم "نظيف" و"عقوبات قاسية للكوادر الفاسدين".
اكد وين جياباو ان بكين "ستطيح بسرعة بهذه النزعة المتمثلة بالفارق المتنامي في العائدات".
وعلى الصعيد العسكري ، ستسرع الصين هذه السنة تحديث جيشها -- الاكبر في العالم لجهة عديده -- كما قال غداة الاعلان عن زيادة تفوق العشرة بالمئة في موازنة الدفاع (11.2%).
وقال رئيس الوزراء الصيني "سنعزز قدرات القوات المسلحة لتنجز سلسلة من المهام بينها الاكثر اهمية وهي الانتصار في حروب محلية عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات".
وهذه التصريحات يمكن ان تعزز قلق الولايات المتحدة التي اعلنت في نهاية 2011 "عودتها" الى المحيط الهادىء.
وكذلك جيران الصين الذين يبدون قلقهم من الطموحات البرية لبكين مع زيادة النزاعات حول السيادة البحرية.
......................
انتهى / 214