ابنا: قد اعترف محافظ المقاطعة رمضان صودان بصعوبة التحقيق، خصوصا أن كاميرات المراقبة موجودة في الشوارع الرئيسية في المدينة، لا بين المنازل في الشوارع الفرعية حيث حصلت الحوادث.
وقد أعطى وزير الداخلية نعيم شاهين ادريس ما وصفه بـ«معطيات أولية» تقول ان ثلاثة أولاد قاموا بالعمل، لكنه قال انه «إذا كان هناك من معطيات أخرى بهدف التحريض والفتنة فسوف نحقق بها».
وقد أفردت صحف یوم الخمیس في صفحاتها الأولى حيزا واسعا للحادثة، التي عنونت لها صحيفة «ميللييت» بـ«الإشارات المخيفة». وتبين أن عدد المنازل التي تم التأشير عليها من قبل مجهولين هو 45 بيتا لا 25 كما ورد في بداية التحقيق.
وفي تفاصيل إضافية فإن الإشارات وضعت تارة عند مداخل البيوت، وتارة على النوافذ وأحيانا على حيطان حديقة البيوت. واتضح أن جميع الإشارات تمت عبر رشّها بـ«سبراي» أحمر اللون، وتعكس رموزا معينة وبغاية الحرفية.
ولم يقتنع العلويون بما قاله وزير الداخلية. ودعت اتحادات متعددة تابعة لهم الحكومة إلى أن تأخذ الأمر بكل جدية، لأن مناطق أخرى يمكن أن تشهد الأمر ذاته.
وقال الرئيس العام لوقف «حاجي بكتاش» ارجان غيتشميز إن حزب العدالة والتنمية يشعل فتيل الحرب الأهلية تارة بتصريحاته المذهبية عن الوضع في سوريا وتارة عبرة مشاركة أحد وزرائه بمهرجان القوميين الجدد.
وأضاف أن رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان يقول «إن العلويين يقتلون السنّة في سوريا»، وتارة يصرّح أحد الضباط السوريين الهاربين بأنهم «سيقاتلون حتى لا يبقى علوي واحد في سوريا»، واليوم يتم وضع إشارات على بيوت العلويين فما الذي يريده رئيس الحكومة؟.
وتابع غيتشميز إن ما حصل يشبه تماما ما حصل العام 1978 في قهرمان ماراش وفي تشوروم، وأحداث ادي يمان حصلت بعد كل هذه الخطابات التحريضية. ودعا إلى أخذ العبرة من حوادث الماضي وعدم المساعدة على حدوث مجازر جديدة.
.................
انتهی/182