ابنا: في وقت سابق قال القرني إن قتله (الرئيس الأسد) اوجب من قتل الإسرائيليين في الوقت الحالي، داعيا أفراد الجيش السوري إلى الانشقاق وعدم طاعة بشار الذي وصفه بأنه " قاتل وزنديق وخائن" (... ) !!
ولم يقتصر هجوم رجل الدين الوهابي المتطرف القرني الموظف في المخابرات السعودية، على مهاجمة الرئيس الأسد، بل هاجم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في تكرار للمواقف السعودية المعادية للمقاومة الإسلامية وللامين العام لحزب الله ضد الكيان الإسرائيلي، بسبب إدانته للمشروع الأمريكي – الإسرائيلي – الخليجي لإسقاط نظام الرئيس الأسد.
الجدير بالذكر أن المؤسسة الدينية السعودية هي جزء من النظام السعودي وهي مؤسسة رسمية يتقاضى موظفوها رواتب من الحكومة وبالتالي على علاقة مباشرة بالسياسة السعودية ومرتبطة بمشاريع المخابرات السعودية، وسبق أن وصف رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، حزب الله بـ " حزب الشيطان " بعد الانتصارات التي حققها في حرب عام ٢٠٠٦ والتي هزم بها العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ومن يتابع تحركات هذه الجماعة ليصل إلى قناعة أنهم موجودون في كل ما يتعلق بدماء المسلمين والخلافات بينهم وأما فيما يتعلق بمخططات أعداء الدين وجرائمهم والدعوة إلى نصرة المسلمين فأنهم في منأى عن ذلك وطالما سمعنا فتاوى تشبه فتوى القرني فسبق ولا يزالون يرددون أن قتل الشيعة والقضاء عليهم أوجب من مقاتلة اليهود.
إن فتوى رجل الدين الوهابي القرني بان "قتل الأسد، اوجب من قتل الإسرائيليين" هو موقف مشابه لموقف صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها قبل شهرين والتي حملت عنوان " إيران أولا .. وليست إسرائيل " والتي كتبها رئيس التحرير المقرب من المخابرات السعودية " تركي السديري " الذي دعا إلى تجنيد كل إمكانات السعودية إلى مواجهة الجمهورية الإسلامية، ووصفها بأنها العدو الحقيقي !! متجاهلا الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين واحتلالها للمقدسات وتدنيسها لها ومتجاهلا القتل اليومي للفلسطينيين، مطالبا بمواجهة إيران، وهي دعوة إسرائيلية قيل أن تكون دعوة من النظام السعودي.
..................
انتهی/182