ابنا: قال أحد أهالي "بني جمرة"، تواجدت قوات الأمن في القرية منذ الصباح وحتى الظهر، إذ قاموا بفتح صناديق أسطوانات الغاز لمنزلنا وبعض منازل جيراننا، وقاموا بأخذ الأسطوانات معهم. وذكر "رأيت أن قوات الأمن تقوم بتصوير بعض السيوف وكراتين فيها زجاجات حارقة (مولوتوف)".
وأضاف "من شدة التواجد الأمني، لم نتمكن من الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الظهر".
وفيما لم يعرف عدد المنازل والمزارع التي تمت مداهمتها أمس، إلا أن الأنباء تشير إلى أكثر من 20 منزل ومزرعة، فيما قال أحد الأهالي إن: "قوات الأمن كانت تبحث عن عدد من المطلوبين من القرية".
إلى ذلك، روى أحد الأفراد الذين تمت مداهمة منازلهم في "بني جمرة" أمس، والذي رفض ذكر اسمه، تفاصيل مداهمة منزلهم قائلاً: "كنت نائماً في غرفتي صباح أمس، بعد أن عدت من عملي، وفجأة شعرت بوجود قوات الأمن بلباس عسكري، وآخرين بلباس مدني يملأون غرفتي والمنزل".
وأضاف "قامت القوات الأمنية بتفتيش المنزل كاملاً، وهم في الوقت نفسه يصورون بالفيديو كل ما يدور في المنزل...، كما إنهم سألوا عن شقيقي الصغير (15 عاماً)، فأخبرتهم بأنه موقوف لديهم، إلا أنهم كذبوا كلامي...، وسألوا أيضاً عن شقيقي الآخر، ونفيت علمي بمكانه، ولم يصدقوا كلامي أيضاً".
وأوضح أن "شقيقي الصغير موقوف منذ قرابة شهر، والآخر مطلوب لدى الجهات الأمنية، ولا نعلم عن مكانه". وأشار إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يداهمون فيها منزلنا، فقبل نحو شهر داهمت قوات الأمن المنزل أيضاً...". ولفت إلى أن "يوم أمس داهموا مزرعتنا أيضاً، والتي كان فيها والدي، وسألوه أيضاً عن شقيقي وعن شباب آخرين".
وذكر أيضاً أن "أغلب المنازل القريبة منا تمت مداهمتها، كما داهموا روضة أطفال، ووضعت نقاط تفتيش داخل بني جمرة".
يشار إلى أن قرية "بني جمرة" شهدت نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي (2012)، مداهمات لعدد من المنازل، وتم اعتقال قرابة 5 أشخاص من القرية، بعد أن داهمت القوات الأمنية نحو 20 منزلاً.
وفي السياق نفسه، ذكر أحد أهالي "بني جمرة" أنه سمعنا صوت جرس المنزل صباح أمس، وعندما خرجت أختي فوجئت بوجود قوات الأمن، والذين كانوا يسألون عما إذا كان في المنزل شباب أم لا.
وقال إنه: كان لدى قوات الأمن أوراقاً بها مجموعة من الأسماء، وقد تحققوا من اسم عائلتنا بعد أن طلبوا بطاقة الهوية.
................
انتهی/212